أخبار مصر
البابا تواضروس لمنفذي تفجير الكنيسة: لن تعرف راحة ضمير أو قلب
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية أمس هو مصاب مصر كلها وليس الكنيسة الأرثوذكسية فقط.
وأضاف البابا تواضروس، في كلمته خلال صلاة الجنازة على أرواح شهداء حادث الأمس، أن الشعب المصري يعيش بعيدا عن العنف ولا يعرف العنف ولا الإرهاب، والتاريخ المصري نقي.
وأشار إلى أن مصر الحبيبة تتعرض لأفعال إرهابية ويذهب ضحيتها شهداء في كل مجال من الجيش والشرطة والقضاء وغيرهم، ومن يقوم بتلك الأفعال عقابه شديد أمام الله.
وقال البابا تواضروس عزاؤنا في اهتمام الدولة وتكريم هؤلاء الشهداء، ونشكر الجميع على تعزيتهم وهم بالآلاف وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس.
وأضاف ندعو الله أن يحفظ بلادنا من كل شر ويحفظ وحداتنا الوطنية، ومن يرتكب تلك الأعمال ذلك لا ينتمي إلى مصر وتاريخها وحضارتها .
وأوضح أن قدر الكنيسة المصرية أن تقدم شهداء لذلك تسمى كنيسة الشهداء وهي ليست تسمية حديثة ولكن من القرون الأولى .
وأضاف البابا: نتألم كثيرا لانتقال هؤلاء الأحباء إلى السماء ولكن عندما نتأمل في الحدث نجد أن الأشرار تخلوا عن كل إنسانية وتخلوا عن المشاعر التي أوجدها الله في الإنسان وصار الشر أداة في يدهم يؤذون بها البشر .
وتابع: من رحلوا في الحادث رحلوا وهم يصلون وخلال فترة الصوم وفي بداية شهر كهيك الشهر الرابع من التقويم القبطي المعروف أنه شهر تطويب القديسة مريم العذراء .
ووجه حديثه للجناة قائلا أيها المدمر لن تعرف راحة ضمير ولا راحة قلب.. ماذا تستطيع أن تقول لله لتبرر القتل وإيلام وطن بأكمله .. الألم الذي تركته في قلوبنا جميعا سوف يحل عليك وسوف تعيش في الهلاك وترى أن فعلته يدك الملوثة بالدماء سينعكس عليك .
وعقب انتهاء صلاة الجنازة، تحركت مواكب جثامين الشهداء إلى النصب التذكاري للجندي المجهول استعدادا للجنازة الرسمية التي سيتقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق اليوم.