دولى وعربى
انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان "الفَرَس" (الخيول) بمدينة الجديدة، شمالي المغرب، بمشاركة 450 فارسا، وخيول من 810 أصناف تمثل 30 دولة عربية وأفريقية، والذي تستمر فعالياته حتى الأحد المقبل
مهرجان "الفروسية السياحية" في "المغرب" ينطلق بمشاركة 30 دولة
وبحسب منظميه، تشارك في المهرجان صنوف مختلفة من الخيول العربية والبربرية المغربية بخلاف عدة دول أوروبية وشرق أوسطية.
ومن المرتقب أن تستقبل فعاليات الدورة الحالية لهذا المهرجان، بحسب المنظمين، أكثر من 260 ألف زائر من داخل المغرب وخارجه، إلى جانب مشاركة حوالي 120 عارضا يمثلون 30 بلدا سيعرضون صنوفا متنوعة من الخيول تنتمي لمناطق مختلف من العالم، في مقدمتها الخيول البربرية المغربية، والخيول العربية الأصيلة، والخيول الإنجليزية، وأنواع أخرى.
كما ينتظم المهرجان مسابقات للقفز على الحواجز بمشاركة عدد من أهم الخيالة المختصين في القفز عبر الحواجز.
واختارت الدورة الحالية لهذا الحدث الرياضي الثقافي شعار "الفروسية السياحية بالمغرب".
ويقول القائمون على المهرجان إن قطاع الفروسية في المغرب يُعد قطاعا واعدا للاستثمار في البلاد، خاصة أن المغرب يتوفر على مؤهلات طبيعية وعلى خيول من أنواع رفيعة، إلى جانب تراثه الغني في مجال الفروسية وتربية الخيول والذي يعود لمئات السنين.
وتُقدم خلال فعاليات المعرض عروض لفن التبوريدة (الفنتازيا) الشعبي في المغرب، الذي يعد أحد الفنون العريقة التي حافظت عليها القبائل المغربية مند قرون، حيث تتنافس فرق ممثلة لمختلف جهات المغرب والمؤلفة من سرب من الخيل يعتليها فرسان مُدربون في إظهار جمالها وحرفيتها وقدرتها على أداء عروض فنية متناسقة.
كما يضم المهرجان جناحا خاصا بالمنتوجات التراثية المغربية المتعلقة بتزيين الخيول وألبسة الخيالة وأسلحتهم، حيث تشتهر كل منطقة بأسلوبها الخاص في الاعتناء بالخيول وألبسة الفرسان، كما تحوي أيضا معارض تشكيلية لفنانين من جنسيات مختلفة أبدعوا في رسم تفاصيل الخيول ومحاكاة جمالها، وإظهار مدى ارتباطها الوطيد بحياة القبائل والجماعات في مختلف الحقب التاريخية.
ويستقبل المعرض فرقا عالمية في فن الفروسية تؤدي خلال فعالياته عروضا للسرعة وأخرى بهلوانية، تظهر كفاءة الفرسان وبراعتهم في امتطاء صهوات الأحصنة، والعلاقة الخاصة التي تربطهم بها.
ويعد مهرجان "الفرس" حدثا رياضيا وثقافيا مميزا في المغرب، انطلقت دورته الأولى عام 2008 برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وينظم سنويا، هادفا إلى تطوير قطاع تربية الخيل ودعم الفروسية، واكتسب شهرة عالمية.