أخبار مصر
رئيس سنغافورة: مصر تسير نحو التقدم الاقتصادي
قال توني تان الرئيس السنغافوري، إنه يتشرف بوجوده في القاهرة باعتبارها الزيارة الأولى له في مصر ومنطقة الشرق الأوسط منذ أن أصبح رئيسا لسنغافورة.
وأضاف "تان" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، اليوم الاثنين، أن مصر تعد أكبر بلد صديقة لسنغافورة في المنطقة، مثمنا كونها أول دولة تعترف باستقلال بلاده، وأول من قام بفتح علاقات ثنائية معها، مشيرا إلى أن الزيارة تتزامن مع الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأعرب تان عن سعادته بزيارة السيسي إلى بلاده أغسطس من العام الماضي، والتي أحيت العلاقات الثنائية بين البلدين، وعكست اهتمام مصر بتوسيع هذه العلاقة مع بلاده ودول القارة الآسيوية، مؤكدا في الوقت نفسه أن زيارته إلى القاهرة ستعزز من العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وأشاد الرئيس السنغافوري بالتقدم الذي تحرزه مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، مشيرا إلى أنه زار مصر عام 2005 عندما كان نائبا لرئيس الوزراء، وأنه لمس تغيرا كبيرا لها مقارنة بتلك الفترة، على الرغم من التحديات التى واجتها مصر خلال الأعوام الماضية، ما يؤكد أن الشعب المصرى صامد أمام هذه التحديات، وأن مصر تسير في اتجاهها نحو التقدم الاقتصادي.
كما أكد أن العلاقات التاريخية بين البلدين أسست لشراكة ثابتة بين البلدين، منوها بأن سنغافورة تعد محور التجارة في آسيا، وأن مصر تنعم بقناة السويس أهم شرايين التجارة العالمية، ومشيدا بتوسعة قناة السويس إقامة منطقة اقتصادية بها، مؤكدا أن المشروع القومي لمحور قناة السويس يعتبر مهما للغاية ومن شأنه أن يعزز المصالح الاقتصادية بين البلدين.
وأشار الرئيس السنغافوري إلى إمكانية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معربا عن سعادته لاصطحاب وفد تجاري كبير معه إلى مصر، موضحا أن هناك شركات سنغافورية كبرى تعمل بمصر، وهناك شركات أخرى ستكتشف فرصا جديدة للتعاون معها.
وأوضح أن مصر وسنغافورة متعددا الثقافات، وبهما مجتمعات متعددة، ويتميزان بروح التسامح، فضلا عن وقوفهما ضد العنف والتطرف، مشيرا إلى أن الثقافة المصرية تعمل على تناغم الأجيال، محييا الرئيس السيسي على قيادته للبلاد والسير على درب الإصلاح الاجتماعي بالبلاد.
وقال إن مصر تعد مركز الإسلام فى العالم، وإنها تستضيف الأزهر الشريف أقدم المؤسسات الدينية في التاريخ، الذي يعد الخيار الأوحد لدى السنغافوريين لمتابعة الدراسات الإسلامية، مشيرا إلى أن هناك 300 طالب سنغافوري من الدارسين بالأزهر، وعند تخرجهم يعودون إلى بلادهم ليقودوا المجتمع في سنغافورة، فضلا عن أن كل رجال الإفتاء في بلاده تعلموا في الأزهر الشريف.
وأكد "تان" أن بلاده تتعلم من تجارب مصر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، معربا عن استعداد بلاده للتعاون مع مصر في هذا المجال.
وأعلن في نهاية كلمته عن ترحيبه بقيام المسئولين المصريين بالتنسيق والتعاون مع نظرائهم السنغافوريين، مشددا على أن بلاده تعمل على دعم بناء القدرات المصرية وتقديم المساعدات الفنية لها.
كما أكد أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين ستحدث زخما في علاقات التعلون المشتركة، وأنه على ثقة أن العلاقات بين البلدين ستقوى خلال الخمسين عاما المقبلة وما بعدها.