أخبار مصر
مصطفى الفقي: مصر لن ترهقها صراعات دينية أو طبقية
قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن مصر لن ترهقها أية صراعات دينية أو طبقية، لكن الذي يرهقها هو صراع الأجيال، إلا أن مصر تتوفر فيها تركيبة التواصل التي تنبغي إعادتها من جديد لتعزيز التواصل بين الكبير والصغير.
وأضاف الفقى -خلال "ندوة العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية" عقدت اليوم الأربعاء في إطار فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ- أن الحرية ليست تعبيرا مطلقا ولكنها محكومة بضوابط وأطر من بينها المصلحة العامة للبلاد واعتبارات الأمن القومي، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية لا يمكنها أن تتبنى مواقف تضر بالأمن القومي الأمريكي.
وأشار إلى أن جرائم عديدة ترتبط بالحرية ولكنها،الحرية، في الوقت ذاته تشكل "أم الإبداع"، مشددا على ضرورة مواصلة الإصلاحات.
وأكد الفقي أن مصر تشهد أزمة حقيقية نظرا لضعف الأحزاب السياسية، فلم تشهد مصر طوال تاريخها السياسي سوى حزب واحد كانت لديه شعبية حقيقية هو حزب الوفد، وأن الأحزاب السياسية يجب أن تهتم بالتربية السياسية لتوفير الكوادر التي تحتاجها البلاد، محذرا من أن مصر بلد مستهدف طوال تاريخه وتتعرض لضغوط بشكل مستمر.
وأشار إلى أن مصر تعد "منارة المنطقة"، وكان من المطلوب أن تسقط مثلما سقطت دول أخرى بالمنطقة، مشددا على أن ثورة 30 يونيو غيرت المسار في مصر التي تعد الدولة المحورية في المنطقة.
وقال الفقي إن حالة عدم الاستقرار التي شهدتها مصر خلال الأعوام الماضية حدثت نتيجة التراكمات والضغوط وكبت الحريات وانعدام التكافؤ والحروب الطويلة التي أرهقت الاقتصاد المصري، إضافة إلى تحول آلاف الشباب إلى ناشطين سياسيين.
وأضاف أن الثورة تعد ضرورة عندما يترهل النظام، ولكن يجب أن تتبعها مجموعة من التوجهات الإصلاحية، مشددا على ضرورة تاهيل الشباب، وقال "يجب ألا نقلق حيث إننى أعرف الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ فترة طويلة، وهو يخضع لرقابة ذاتية، ولا يسمح لأحد من أعدائه بأن يزايد عليه".