دولى وعربى
بريطانيا: نشر دبابات وطائرات شرق أوروبا لمواجهة المخاوف الروسية
أعلن مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني أن بلاده ستنشر دبابات وطائرات إلى جانب 800 من القوات في شرق أوروبا في خطوة أولى ضمن سلسلة من الخطوات المتوقعة من جانب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، للمساعدة في مواجهة المخاوف المتنامية بشأن روسيا في المنطقة.
وقال فالون - في مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية وبثتها على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، وذلك على هامش اجتماعات "الناتو" ببروكسل - "إن القوات البريطانية ستنشر خلال الربيع المقبل وستنضم إليها في إستونيا قوات من فرنسا والدانمارك، موضحا أن القوة ستشمل على الأرجح طائرات بدون طيار تكتيكية ودبابات "شالينجر 2"، فضلا عن المركبات القتالية المسلحة الخاصة بالمشاة من طراز "واريور".
وأضاف أن هذه الكتيبة دفاعية بطبيعتها لكنها ستكون قادرة على القتال بشكل كامل، مبينا أنه من خلال وضع وحدات مسلحة بشكل جيد في منطقة بحر البلطيق فإن الحلف يحاول إظهار أنه لا ينشر وحدة صغيرة لكي تؤدي إلى تورط بل يبني قوة قد تشكل دفاعا حقيقيا.
وذكرت الصحيفة إلى أن الناتو وافق على خطة لنشر قوات من أربع دول في بولندا ودول البلطيق الثلاث "إستونيا ولاتفيا وليتوانيا"، مشيرة إلى أنه من المتوقع لكندا وألمانيا والولايات المتحدة أيضا أن تعلن تفاصيل عمليات النشر المقررة للناتو عندما يجتمع مسئولو دفاع التحالف اليوم لمناقشة تعزيز دفاعاتهم ضد روسيا".
ولفتت إلى أن بريطانيا التزمت مسبقا بنشر مجموعة قتالية، لكنه لم يسبق أن حددت بشكل دقيق عدد القوات التي سترسلها أو نوع الأسلحة التي ستزود بها.
وكانت بريطانيا قد أعلنت سابقا أنها ستقود كتيبة في إستونيا، لكنها لم تكشف عن أنها تخطط للنشر.. ووفقا لفالون فإن هذه الخطوة تستهدف طمأنة، وهو الأمر الذي يتطلب شيئا من التواجد القوى والردع.
وتأتي اجتماعات الناتو وسط توترات متنامية مع روسيا تركز على كل من عمليات نشر روسيا لصواريخ ذات قدرات نووية في منطقة كالينينجراد، التي تحد بولندا وليتوانيا، وكذلك الحشد البحري لروسيا في شرق البحر المتوسط.. وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أن يناقش وزراء دفاع الناتو في بروكسل خلال الأسبوع الحالي تعزيز التنسيق مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك المقترحات الفرنسية الألمانية لبناء قدرات دفاعية أوروبية.
يشار إلى بريطانيا ودول شرق أوروبا عارضت أن يقدم الاتحاد الأوروبي على خطوة تكوين أي شكل من وحدات جيش مشترك أو إنشاء مقر عسكري، فيما قال مسئولو الدفاع بأوروبا "إن الخطط الحالية ستركز على مجموعة تخطيط عسكرية مدنية للإشراف على عمليات أفريقيا".