أخبار مصر
إعلان أسماء المقبولين بالإسكان الاجتماعي وأزمة الوقود مع السعودية يتصدران الصحف
اهتمت الصحف المصرية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بنشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي وتناولت عددًا من الموضوعات المحلية التي تشغل الرأي العام.
وأبرزت جميع الصحف تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعم مصر الكامل لجهود السلام والاستقرار والتنمية في السودان الشقيق، والسعي مع الأخوة السودانيين على هذا الطريق، كما أكد الحرص الشديد على تكثيف أوجه التعاون المشترك بين البلدين.
وتناولت جميع الصحف إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بشجاعة الرئيس السوداني عمر البشير كرجل دولة في اتخاذ القرارات المصيرية التي يكون من شأنها الحفاظ على مصالح السودان العليا، معربا عن تقديره لمبادراته الوطنية من أجل العمل على تحقيق وحدة الصف السوداني، وذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحوار الوطني السوداني في الخرطوم، والتي شارك فيها رؤساء تشاد وأوغندا وموريتانيا، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية وعدد من ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأعرب الرئيس عن ثقته في أن حكمة الرئيس البشير المعهودة ستمكنه مجددا من حشد كل القوى المخلصة لأبناء السودان واستكمال الطريق باتجاه تحقيق ما تم التوافق عليه في إطار الحوار الوطني من العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تستأنف جهود تطوير الأوضاع الاقتصادية والسياسية، والإشراف على عملية الإصلاح الدستوري، بما يضمن تحقيق آمال الشعب السوداني في الاستقرار والسلام.
وكان الرئيس السيسي استهل كلمته بتوجيه التحية والتقدير للشعب السوداني، مشيرًا إلى أنه يحمل من الشعب المصري التحية والتهنئة لهم.
وأكد أن الشعب المصري سعيد بالحوار الوطني ونتائجه الإيجابية، وأن المصريين يتمنون للشعب السوداني كل الخير والسلام والأمن والاستقرار.
وأعرب الرئيس عن سعادته بمشاركته في ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوداني ليكون شاهدا على هذه المحطة الهامة في تاريخ السودان الحديث والتي جاءت بمبادرة كريمة من الرئيس السوداني عمر البشير وبعد جهد كبير بذله جميع الأشقاء في السودان لإجراء حوار وطني يجمع مختلف أطياف المجتمع السوداني ملتفين حول زعامة قوية ورؤية ثاقبة وهدف مشترك لإعلاء مصلحة السودان وتحقيق السلام والاستقرار في ربوعه.
وأشار الرئيس إلى أن مصر أولت دوما أهمية كبرى لعلاقاتها بالسودان التي تجمعها بمصر حدود مشتركة وترابط ثقافي واندماج بشرى فريد من نوعه يضرب بجذوره في أعماق التاريخ.
وأضاف أن مصر تحرص كل الحرص على تكثيف التعاون مع السودان والعمل على تنسيق المصلحة المشتركة في شتى المجالات بما يسهم في تعزيز مساعي الدولتين نحو التنمية والرخاء وبما يحقق الأمن والاستقرار للشعبين ولشعوب المنطقتين العربية والإفريقية.
وأعرب الرئيس عن سعادته وارتياحه لما انتهت إليه أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان من نجاح والتي عقدت للمرة الأولى على المستوى الرئاسي في القاهرة الأسبوع الماضي وصولا إلى التوقيع على وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، معربًا عن ثقته في أن البلدين سيبنيان على هذا النجاح معا صوب مزيد من تعميق هذا التعاون الوثيق وتوسيع حجم المصالح المشتركة بين البلدين.
وأشار إلى أن مصر دعمت جميع الجهود التي بذلتها السودان لإرساء الاستقرار والسلام في أرجاء السودان، كما كانت مصر من أولى الدول التي رحبت بدعوتكم لإقامة حوار وطني مجتمعي شامل يجمع جميع الأحزاب والحركات والكيانات السياسية والمجتمعية في السودان ويعمل على ترسيخ بنية الدولة السودانية الحديثة القائمة على مبادئ المشاركة والديمقراطية بما يكفل الاستمرار في حماية الحقوق والحريات ويسهم في تحقيق الأمن والرخاء لكل المواطنين السودانيين.
وأضاف أن مصر رحبت أيضا بمبادرة السودان الكريمة بالتوقيع على خارطة الطريق المقدمة من آلية الوساطة الإفريقية في مارس الماضي، وحرصها على الاستجابة للمساعي الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء السودان، وتأكيدها على الترحيب بفتح باب الحوار لجميع القوى والفصائل السودانية.
وشدد الرئيس على استعداد مصر للقيام بكل مسعي، ولبذل كل جهد، بهدف دعم جميع السودانيين للمضي يداً بيد في هذا الطريق.
وكان الرئيس السيسي عقد، فور وصوله الخرطوم، اجتماعاً مع الرئيس عمر البشير، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وأهمية متابعة نتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي عقدت على المستوى الرئاسي لأول مرة في القاهرة الأسبوع الماضي، من أجل الوصول بعلاقات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تلبى طموحات الشعبين وتحقق المصلحة المشتركة للبلدين وفقًا لوثيقة الشراكة الإستراتيجية التي تم التوقيع عليها في ختام أعمال اللجنة المشتركة.
ونقلت الصحف تصريحا للسفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، قال فيه إن الاجتماع تناول مناقشة نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوداني، حيث أكد الرئيس دعم مصر ومُساندتها لجميع الجهود التي يقوم بها الرئيس عمر البشير لتعزيز وحدة الصف وتحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء السودان.
وانضم إلى الاجتماع في وقت لاحق الرئيس التشادي إدريس ديبي والرئيس الأوغندي يورى موسيفيني، حيث تمت مناقشة آخر التطورات على الساحة الإفريقية وسبل دعم جهود إحلال السلام والاستقرار في ربوع القارة.
كما تم تناول مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه الدول الإفريقية، حيث تم الاتفاق على زيادة التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة من أجل تعزيز الجهود الإفريقية الرامية إلى التصدي للتحديات المختلفة ومواصلة عملية التنمية.
كما اهتمت الصحف بافتتاح الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب الجلسة المشتركة الأولى للبرلمانين "الإفريقي والعربي" التي تستضيف أعمالهما مدينة شرم الشيخ بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأكد الرئيس السيسي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء أن مصر تولى القضايا الإفريقية والعربية أهمية كبيرة في إطار عضويتها في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي كما تعطي أولوية متقدمة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف بشكل شامل، وطالب بتكثيف الجهود والتعاون المشترك بين الجانبين "الإفريقي والعربي" لمحاربة واقتلاع جذور الإرهاب من دول العالم لاسيما في سوريا والعراق وليبيا والساحل الإفريقي والصومال.
ودعا السيسي أعضاء البرلمان المصري في برلمان عموم إفريقيا إلى المزيد من الإسهام الفعال في تبنى قضايا القارة الإفريقية والعمل المستمر للدفاع عنها وتقديم أفكار ومبادرات لدفع العمل الإفريقي المشترك للأمام.
وأكد الدكتور علي عبدالعال ضرورة توثيق العلاقات والتعاون المشترك بين الاتحاد البرلماني العربي وبرلمان عموم إفريقيا، بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب العربية والإفريقية، ودعا الدول المتقدمة إلى النظر إلى مشكلات القارة الإفريقية الاقتصادية والاجتماعية والصحية بما يساعد على إنهاء هذه الأزمات المزمنة، والتوقف عن محاولات الاستغلال، وممارسة الضغوط على اقتصادات الدول الإفريقية النامية، وطالب الحكومات العربية والإفريقية بمزيد من التنسيق والتعاون لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابعهما، بما يخدم حماية المجتمعات، من المخاطر المحدقة بها.
فيما اهتمت الصحف بعدد من الموضوعات المتنوعة، فأبرزت صحيفة "الجمهورية" حضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أمس توقيع اتفاق تسوية للمنازعات بين شركة بوابة الكويت القابضة والمصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" والمصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" وشركة الخدمة التجارية البترولية "بتروتريد" والإسكندرية للأسمدة حول أسعار الغاز حيث تم التنازل عن الدعوي التحكيمية المقامة ضد مصر أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار التابع للبنك الدولي "الأكسيد" تحت مظلة لجنة تسوية منازعات عقود الاستثمار برئاسة مجلس الوزراء.
وأكد وزير البترول أن الاتفاق يتلاءم مع سياسات الدولة تشجيع الاستثمار وإنهاء المنازعات الاستثمارية عن طريق تسويتها بصورة ودية بين الأطراف ويعكس العلاقات الوطيدة والتعاون المستمر بين مصر والكويت الشقيقة.
واهتمت صحيفة "الأخبار"، بتأكيد مصدر مسئول بوزارة البترول في تصريحات خاصة لها أن أرامكو السعودية أبلغت هيئة البترول شفاهة بالتوقف عن توريد شحناتها من المواد البترولية عن شهر أكتوبر دون ذكر أسباب، مؤكدا أنه لم يتم وقف الاتفاق القائم بين أرامكو وهيئة البترول، ولم يتم إلغاؤه، مشيرا إلى أن الصندوق السعودي هو الذي يقوم بسداد قيمة الصفقات لأرامكو ويتم تعامل البترول مع الصندوق وفق تسهيلات ائتمانية متفق عليها، مؤكدا أن قيمة المنتجات البترولية مدفوعة.
وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريًا لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين أرامكو وهيئة البترول، وبموجب الاتفاق تحصل مصر شهريًا على 400 ألف طن سولار و200 ألف طن بنزين.
فيما أبرزت الأهرام إعلان الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إعلان أسماء المقبولين بالإعلان الثامن ببرنامج الإسكان الاجتماعي، وذلك للمتقدمين على كل من الوحدات في مراحل التشطيب "الكراسة الحمراء" الذى وصلت أعدادهم إلى ما يزيد على 133 ألف متقدم، والوحدات التي سيتم تسليمها خلال عام "الكراسة الزرقاء" ووصلت أعداد المتقدمين إلى ما يزيد على 242 ألف متقدم بإجمالي عدد يزيد على 375 ألف طلب، تم تقديمها من خلال مكاتب البريد المصري على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وأضاف الوزير أن مكاتب البريد قامت بدورها بتسليم ملفات المواطنين للجهة المسئولة عن الفرز - وهي بنك التعمير والإسكان والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء - لتحديد الطلبات المستوفاة للشروط.
وأوضح مدبولي، أنه سبق مد فترة التقديم على الإعلان الثامن لمدة شهر عن الموعد المحدد لاستلام طلبات التقديم على الوحدات، وذلك لإعطاء فرصة لأكبر عدد من المواطنين للتقدم على المشروع وعدم ضياع الفرصة عليهم، حيث يُعد هذا الإعلان أكبر الإعلانات التي نشرتها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من حيث عدد الوحدات المطروحة والتي بلغ عددها ما يزيد على نصف مليون وحدة سكنية مقابل 20 - 30 ألف وحدة كان يتم الإعلان عنها في كل الإعلانات السابقة.