صندوق النقد الدولي يدعو الدول الأعضاء لاستخدام كل الأدوات لدعم النمو العالمى

دعا صندوق النقد الدولي اليوم السبت - خلال مؤتمر صحفى فى واشنطن - الدول الاعضاء إلى استخدام كل أدوات السياسة لدعم انتعاش اقتصادي عالمي مازال "بطيئا ومتباينا".

وقال الصندوق - فى بيان - "يواصل الاقتصاد العالمي توسعه المحدود، غير أن النمو العالمي ظل بطيئا لفترة طويلة، وطرأ بعض الضعف على الآفاق الاقتصادية مقارنة بأكتوبر الماضي، ورغم أن التطورات الأخيرة تشير إلى حدوث بعض التحسن في المزاج السائد، فقد أصبحت الأسواق المالية أكثر تقلبا وزاد تجنب المخاطر، مما يرجع جزئيا لإعادة تقييم النمو الممكن. 

ولا يزال التباطؤ الشديد في نمو التجارة العالمية مستمرا، فالتعافي في العديد من الاقتصادات المتقدمة مقيد بمزيج من الطلب الضعيف، ونمو الإنتاجية المنخفض، وتركات الأزمة المتبقية، وقد وهن النشاط الاقتصادي في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، رغم أنه لا يزال يساهم بالنصيب الأكبر في النمو العالمي، وعلى مستوى العالم، أثرت أسعار السلع الأولية المنخفضة سلبا على البلدان المصدرة، بينما جاء تأثيرها على النمو قصير الأجل في البلدان المستوردة للطاقة أقل إيجابية من المتوقع.

ونؤكد التزامنا الراسخ بتحقيق النمو العالمي القوي والاحتوائي والأكثر توازنا ويتمتع بالقدرة على الاستمرار وخلق فرص العمل، ولتحقيق هذا الهدف سنستخدم مزيجا من السياسات على درجة أكبر من القوة والتوازن، فمن الضروري تنفيذ إصلاحات هيكلية وسياسات اقتصادية كلية يدعم بعضها الآخر باستخدام كل أدوات السياسة، على المستويين المنفرد والجماعي من أجل تحفيز النمو الفعلي والممكن، وتعزيز الاستقرار المالي، وتجنب مخاطر الانكماش، وسيكون الإفصاح الواضح والفعال بمواقف السياسات مطلبا أساسيا للحد من فرط تقلب الأسواق وانتقال التداعيات السلبية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع والثلاثين للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية بحضور رئيس اللجنة أوجستن كارستنز، محافظ بنك المكسيك المركزي ، ومدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.