دولى وعربى
كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، عن اجتماع “خاص” عقد في مقر وزارة الخارجية المصرية الأسبوع الماضي، حول الأوضاع في سوريا، حضره دبلوماسيون أوروبيون والقائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة، وهي المناسبة الأولى التي يزور فيها دبلوماسي سوري مقر الخارجية منذ قرار الرئيس المعزول محمد مرسي، قطع العلاقات الديبلوماسية مع دمشق في يونيو 2012.
الرأي الكويتية” تكشف عن مبادرة مصرية لحل أزمة سوريا بـ”رحيل الأسد ووضع صيغة للحكم”
وأكدت المصادر لـ”الرأي الكويتية”، أن “اللقاء الذي ترأسه من الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية عبدالرحمن صلاح، يهدف للوصول إلى صيغة سياسية لحل الأزمة السورية على غرار (النموذج اليمني)، مع استبعاد الحل العسكري، الذي من شأنه أن يدخل الأزمة نفقاً مظلما لا تستفيد منه سوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا والعراق”، لافتة إلى أن “القاهرة أكدت من جديد، أن من شأن الحلول غير السياسية تعريض الأراضي السورية لشبح التقسيم الجغرافي، وهو أمر غير مستبعد نظراً إلى ما آلت إليه التطورات على الأرض، ووجود محافظات بأكملها تحت قبضة الجماعات المتشددة والإرهابية”.
وأوضحت المصادر، وفقا للصحيفة الكويتية، فإن القاهرة، قد تكون تعدّ لمبادرة جديدة تطرحها قريباً لحل الأزمة السورية وهو ما يفرض عليها التواصل مع جميع الأطراف، بغض النظر عن مسألة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسوريا إلى سابق عهدها أو عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين”. ولفتت إلى أن “مصر ليس لديها نية لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع نظام (الرئيس بشار) الأسد، لكنها تقوم بدور الوسيط، وهو ما يفرض عليها التواصل مع جميع الأطراف”.
وشددت على أن “مصر ترى أنه لابد من رحيل الأسد بصورة سياسية وسلمية وبعيداً عن التدخل العسكري”، كاشفة، أن “مصر ترتكز في مبادرتها الجديدة على تطبيق (النموذج اليمني)، الذي على إثره تخلّى الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة مع الاحتفاظ بأركان الدولة وحمايتها من التقسيم والسقوط في قبضة الجماعات الإرهابية، ما يعني رحيل الأسد، والمحافظة على الدولة السورية، ووقف نزيف دماء السوريين”.
وأشارت إلى أن “مقر السفارة المصرية في سورية يعمل بانتظام ويديره طاقم ديبلوماسي رغم عدم الإعلان عن قرار جديد بخصوص عودة العلاقات التي قطعها مرسي في 15 يونيو 2013″.
الرأي الكويتيةونفت هذه المصادر، “أن يكون تم توقيف العمل في السفارتين في أي وقت، لكن من دون علاقات دبلوماسية”، مشيرة إلى أن “مقر السفارة الواقع في شارع نيسان في قلب دمشق يحظى بإجراءات مشددة من قبل قوات الجيش السوري”. وأضافت أن “مهام البعثة تنصب في الأساس على تقديم الخدمات القنصلية إلى المصريين الذين لايزالون في سوريا، والذين يرفضون الإجلاء لأسباب عائلية أو مادية”.