بورصة
قال أحمد عبدالحميدن العضو المنتدب للفروع لدي شركة "وثيقه" لتداول الاوراق المالية، البورصة المصرية مرشحه لاستمرار التصحيح الذي شهدته خلال الاسبوع الماضي، مشيراً الي أنه قد نشهد بعض الارتدادات الطفيفية في حركة المؤشرات الرئيسية.
خبراء: توقعات باستمرار التصحيح فى "البورصة المصرية" مع بعض الإرتدادات الطفيفة
وشدد عبدالحميد، علي ضرورة وجود محفزات ايجابية للسوق المصري في الوقت الراهن في ظل الضغوط التي يعاني منها السوق مع تراجع الاسواق العالمية، مشيراً الي أن المؤشر الرئيسي مرشح لاعادة التجربة علي مستويات الدعم 8470-8070 نقطة، فيما تتواجد مستويات المقاومة عند 8640 - 8800 نقطة.
وقال ايهاب سعيد، رئيس قسم البحوث لدي شركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، فشل مؤشر السوق الرئيسى فى التماسك اعلى ايا من مستويات الدعم بجلسات الاسبوع الماضى ليفقد قرابة الالف نقطه فى خمس جلسات فقط اى ما يعادل حوالى 10% من قيمته ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب ادنى مستوى سعرى له منذ يوليو الماضى تأثرا بالتراجعات الحاده التى شهدتها كافة الاسواق العالميه على خلفية ايقاف برنامج التحفيز الكمى بنهاية الشهر الحالى بالاضافه الى المخاوف التى صدرها محضر الفيدرالى الامريكى الاخير بشأن ابقائه على اسعار الفائده قرب الصفر لفترة من الزمن دون تحديد تلك الفتره وهو بطبيعة الحال ما اشاع حالة من القلق حول تعافى الاقتصاد الامريكى جراء الازمه الماليه العالميه وتناسى الجميع البيانات الايجابيه التى ظهرت مؤخرا بشأن الاقتصاد الامريكى من تحقيق اعلى معدل نمو خلال الربع الثانى قارب على ال 4,6% بالاضافه الى تراجع معدلات البطاليه لادنى مستوياتها فى ست نوات عند ال 5,9% بالاضافه الى التراجع فى عجز الموازنه الامريكيه وكل هذا القى بظلاله السلبيه على اسواق الخليج والتى تواكب معها ايضا تراجع حاد فى اسعار النفط سواء الخام الاوروبى "برنت" او الخام الامريكى "نايمكس" لتشكل هى الاخرى ضغوطا قويه على السوق المصرى والذى شهد كما سبق واشرنا اعنف هبوط اسبوعى منذ يونيو الماضى بفعل التراجعات الحاده التى طالت كافة القطاعات وعلى رأسها الاسهم القياديه ذات الوزن النسبى العالى بقيادة سهم البنك التجارى الدولى والذى تراجع من مستوى ال 48,40 جنيه مع بداية الاسبوع الى قرابة ال 43,61 جنيه مع نهايته وان اغلق قرب مستوى ال 44,01 جنيه .
وأضاف السعيد، في تصريحات لــ"المصدر"، شهد سهم المجموعه الماليه هيرميس القابضه تراجعاً هو الاخر من مستوى ال 17,50 جنيه الى قرابة ال 14,94 جنيه قبل ان يغلق قرب مستوى ال 15,22 جنيه .. وايضا سهم العز لصناعة حديد التسليح والذى شهد ايضا تراجعات حاده من مستوى ال 17,60 جنيه حتى مستوى ال 15,35 جنيه بجلسة الخميس قبل ان يغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 15,53 جنيه .. كما تراجع ايضا سهم جلوبال تيليكوم مواصلا ادائه السلبى على مدار الشهور الماضيه ويفشل فى مواصلة تماسكه اعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 4,90 جنيه ليقترب من ادنى مستوى سعرى له منذ ابريل الماضى عند ال 4,31 جنيه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 4,37 جنيه .. واما فيما يتعلق بقطاع الاسكان والذى كان يعد الحصان الاسود لكافة قطاعات السوق على مدار الشهور الماضيه فلم يسلم هو الاخر من التراجعات الحاده والتى طالت معظم اسهمه فقد تراجع سهم مصر الجديده للاسكان والتعمير من مستوى ال 62 جنيه الى قراب الى 47,35 جنيه والذى يعد الادنى له منذ مطلع اغسطس الماضى ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه .. وايضا سهم مدينة نصر للاسكان والتعمير والذى تراجع هو الاخر بشكل حاد من مستوى ال 45,15 جنيه الى قرابه ال 36,10 جنيه والاغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه
وتابع السعيد، اما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه فلم يكن افضل حالا من سابقه مؤشر السوق الرئيسى ان لم يكن اسوأ حيث تراجع بشكل حاد من مستوى ال 653 نقطه مطلع الاسبوع الماضى حتى مستوى ال 572 نقطه والذى اغلق بالقرب منه مع نهاية جلسة الخميس محققا نسبة انخفاض قاربت على ال 12% فى خمسة جلسات فقط فى ظل مبيعات عشوائيه على كافة الاسهم الصغيره والمتوسطه بما فيها الاسهم ذات الوزن النسبى العالى.. وقد تلاحظ هبوط هذه النوعيه من الاسهم بشكل اكثر من نظيرتها القياديه لاسيما صاحبة الاوزن النسبيه المرتفعه على مؤشر السوق الرئيسى EGX30 لتفقد بعضها ما يقارب ال 25 - 30 % من قيمتها فى 5 جلسات فقط!
وأشار رئيس قسم البحوث، اما فيما يتعلق باهم الاحداث التى شهدها الاسبوع المنصرم فكانت بطبيعة الحال ابرزها التقارير السلبيه التى صدرت من صندوق النقد الدولى والتى اظهرت تخوف من تباطؤ معدلات النمو للاقتصاد العالمى خلال الفتره القادمه بالاضافه الى محضر الفيدرالى الامريكى السابق الاشارة اليه والتى كانت لها ابلغ الاثر فى الضغط على الاسواق العالميه كما سبق واشرنا
وعلى الصعيد المحلى فقد شهد الاسبوع الماضى قرار الحكومه بشأن فرض رسوم حمايه على الحديد المستورد بقيمة 290 جنيه على الطن بعد ورود بعض التقارير التى تشير الى زيادة واردات الدوله من الحديد المستورد وذلك حرصا على الصناعه الوطنيه على حد وصف الحكومه! .. وكان لهذا الخبر اثره الايجابى على اداء اسهم الحديد بالبورصه المصريه ولكنه سرعان ما زال بفعل الحالة السلبية التى طالت السوق كافة كما سبق واشرنا .
وقال السعيد ، اما فيما يتعلق بقيم واحجام التعاملات بجلسات الاسبوع الماضى فقد شهدت ارتفاعا واضحا لتتراوح بين ال 490 - 900 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يوميه بلغ 695 مليون جنيه بالمقارنه مع 557 مليون جنيه متوسط تعاملات الاسبوع قبل الماضى .. ويذكر ان ادنى قيم تعاملات خلال الاسبوع والتى بلغت 490 مليون جنيه قد شهدها السوق بجلسة الاربعاء وهى الجلسه الوحيد التى اغلق بشكل ايجابى.. وهذا يشير بطبيعة الحالى الى ارتفاع قيم واحجام التعاملات مع الهبوط وانخفاضها مع الصعود وهو ما يعنى سيطرة القوة البيعيه تماما على مجريات الاداء
وأردف رئيس قسم البحوث، اما فيما يتعلق بفئات المستثمرين فقد شهدت بعض التباين الواضح لاسيما فيما يتعلق بالمستثمرين الاجانب فقد تباينت تعاملاتهم على مدار الاسبوع ما بين الشراء والبيع ببعض الجلسات مع تراجع ملخوظ فى نسبتهم بالمقارنه مع قيم واحجام التعاملات الكليه لتتراوح بين ال 18 - 20 % فقط ..كما تباينت ايضا تعاملات المستثمرين العرب بين الشراء والبيع دون اتجاه واضح اغلب جلسات الاسبوع مع ارتفاع طفيف فى نسبتهم بالمقارنه مع قيم واحجام التعاملات الكليه لتتراوح بين ال 8 - 12% .. واخيرا وعن المستثمرين الافراد المصريين فقد بدا واضحا تأثرهم بالاداء السلبى للاسواق العالميه ليتوجهوا ناحية البيع اغلب جلسات الاسبوع وشاركهم ايضا فى بعض الجلسات المؤسسات المحليه التى تباينت ايضا تعاملاتها بجلسات الاسبوع الماضى
وتوقع ايهاب السعيد، أن يتحول مؤشر السوق الرئيسى تركيزه الان الى مستوى الدعم التالى قرب ال 8500 نقطه بعد فشل المؤشر فى التماسك اعلى مستوى الدعم قرب ال 8800 نقطه والذى ان نجح فى ايقاف تراجعه فنتوقع معه ان يبدأ الدخول فى حركه تصحيحيه لأعلى لتعويض جانب من خسائره الكبيره ليقترب مجددا من مستوى ال 9000 - 9100 نقطه.
وتابع رئيس قسم البحوث، اما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه فنتوقع أن يتحول تركيزه الى مستوى الدعم الرئيسى قرب ال 555 - 550 نقطه والذى نتوقع ان يعوقه على مواصلة تراجعه الحاد ليبدأ من الدخول فى حركه تصحيحيه لأعلى لتعويض جانب من خسائره الكبيره على مدار الجلسات السابقه.
من جانبه قال توني كمال، خبير أسواق المال ان يرتد السوق المصري في بداية تداولات الأسبوع كرد فعل طبيعي نتيجة ارتداد الاسواق العالميه في اخر جلسات الاسبوع الماضي بعد ان وصلت جميع المؤشرات الي مستويات منخفضة جدا ليجدها بعض المستثمرين انها مستويات جاذبة للشراء ومع بعض التقرير والتوقعات المتفائل لبعض المحللين الذين لا يريدون ان يصدقوا ان الاسواق الامريكية والاوروبية علي موعد مع اتجاة هابط عنيف بعد صعود استمر لاكثر من 5 سنوات من 2009 الي 2014 والذي سوف يقود بورصات العالم للانهيار .
وأضاف كمال، في تصريحات لــ"المصدر"، سوف يصعد السوق المصري بسيولة ضعيف جدا ويعاود الصعود الي قرب مستوي 8900 نقطة وسوف تعود عمليات البيع مرة اخري ولكن هذة المرة اقوي واعنف من الهبوط السابق ليهبط السوق مرة اخري الي مستويات اقل بكثير من 8600 نقطة.
ونصح خبير أسواق المال، المستثمرين بعدم المجازفة بالشراء واستغلال اي ارتداد للسوق في التخلص من المارجن علي الاقل واغلاق جميع مراكز الشراء بكسر 8600 نقطة فكسر هذا المستوي سيدفع المؤشر الهبوط الي مستوي 8300 نقطة ثم 7700 نقطة.