سفير"بيلاروسيا" بالقاهرة: تأييد إقامة مصر منطقة تجارة حرة مع "الاتحاد الجمركي"

وأضاف أن “كلا الجانبين أكدا على ضرورة بذل الجهود لتعزيز التعاون، وتم الاتفاق على التعاون من أجل الاستخدام الأمثل لفعالية الطاقة المتوفرة للجانبين”، مشيرا إلي أن الجانب المصري أعطي شرحا وافيا حول المشروعات الوطنية التي تقوم بتنفيذها حاليا الحكومة من بينها مشروع قناة السويس الجديدة.

وأفاد بأن كلا الجانبين بحثا مساهمة الشركات والمؤسسات الحكومية البيلاروسية في مشروع قناة السويس واستصلاح الأراضي الزراعية الجديدة من خلال توفير المعدات والتكنولوجيا والمعدات التي تستخدم في بناء الطرق، موضحا أن ممثلي الشركات المصرية والبيلاروسية بحثوا سبل تعزيز التعاون في مجالات توريد معدات تمهيد وبناء الطرق ومعدات زراعية وكذلك لمعالجة الأخشاب ومعدات صناعة الأدوية الطبية، فضلا عن تقديم الخدمات الاستشارية في مجال النقل الدولي.

وأضاف أنه “تم الاتفاق على إقامة خط تجميع الجرارات في مصر لشركة (أم . تي . زد) بهدف توفير المعدات الزراعية للفلاحين والعاملين في هذا المجال”، مشيرا إلي بحث إمكانية استخدام بيلاروسيا كدولة تنزايت (عبور) لتصدير المنتجات المصرية من الفاكهة والخضروات للسوق البيلاروسي والدول المجاورة في الاتحاد الجمركي وغيرها من دول مثل بولندا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا.

ونوه بأن الجانبين بحثا أيضا التعاون في مجال استطلاع واستخراج الثروات الطبيعية لتنفيذ مشروعات في منطقة المثلث الذهبي بالبحر الأحمر بما في ذلك تنشيط السياحة التي تشكل أهمية لمصر في ضوء ارتفاع عدد السائحين البيلاروسين من عام 2005 إلي 2014 بـ 5ر4 أضعاف، وقد بلغ عددهم 53 ألف سائح بيلاروسي عام 2013.

وأفاد بأن عبد النور أجري عدة لقاءات على أعلي مستوي في الحكومة البيلاروسية حيث التقي بوكيل أول رئيس الوزراء وبوزراء الصناعة والتجارة والاقتصاد، فضلا عن زيارته لبعض الشركات البيلاروسية في مجال إنتاج المعدات الفضائية ومصنع إنتاج المعدات الزراعية (أم . تي . زد)، وقد وجه دعوة لمدير مصنع (أم . تي . زد) لزيارة مصر.

وقال سفير بيلاروسيا بالقاهرة إن “منيسك أصبحت محط الأنظار في الفترة الأخيرة لاستضافتها عدة لقاءات لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، فضلا عن اجتماع مهم بين رئيسي الاتحاد الجمركي الأورو –آسيوي والاتحاد الاقتصادي الأوروبي لبحث تعزيز التعاون بين الجانبين ومناقشة الأزمة الأوكرانية”.

وأضاف أن “بلاده استضافت الأسبوع الماضي قمة دول الكومنولث المستقلة لبحث الأزمة الأوكرانية والتي طالبت بوقف جميع الأعمال العسكرية وحل جميع المشاكل المتعلقة في أوكرانيا عن طريق المفاوضات بهدف التنفيذ الصارم الدقيق لجميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها والمعروفة باسم (اتفاقيات منيسك) والتي وقعت من قبل أعضاء لجنة الاتصال حول أوكرانيا”.

وأشار إلي أن رؤساء دول إقامة الاتحاد الجمركي الأورو - آسيوي الذي سيبدأ أنشطته في يناير المقبل بحثوا مؤخرا توسيع الاتحاد بتوقيع أرمينيا على اتفاقية عضويتها، منوها إلي تأكيد رؤساء الدول الثلاثة الأعضاء في هذا الاتحاد على سرعة تصديق برلمانتهم على اتفاقية انضمام أرمينيا لهذا الاتحاد بأسرع وقت ممكن.

وعن خطر الإرهاب وداعش، قال راتشكوف إن “بلاده تولي اهتماما واضحا بمكافحة الإرهاب العالمي، وتتبني نظاما صارما لمنعه من دخول البلاد وتتابع عن كثب الأحداث في سوريا والعراق”، معربا عن قلقه ما يقوم به الإرهابيون في كلا البلدين.

وأكد استنكار بيلاروسيا الأعمال الإرهابية التي تؤدي إلي وقوع الآلاف من الجرحي وهجرة آخرين من ديارهم وتقدم المساعدات لمنظمات والدول التي تشارك في حل مشكلة داعش حتى تستقر الأوضاع في البلدين بصورة تامة، مشيرا إلي تأييد بيلاروسيا أي مبادرة للسلمية والحوار السياسي الموجهة لاستقرار الموقف في المنطقة بأسرع ما يمكن.