دولى وعربى
الحجاج يؤدون طواف الإفاضة بالمسجد الحرام وسط أجواء إيمانية
توجه ضيوف الرحمن اليوم الاثنين أفوجا إلى مسجد بيت الله الحرام مهللين مكبرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم قضائهم الليل في المشعر الحرام وقيامهم برمي الجمرة الكبرى صباح هذا اليوم بمنى وهم ينعمون بالراحة والاطمئنان.
وقام رجال الأمن بجهود كبيرة من أجل التسهيل على حجاج بيت الله الحرام لوصولهم للمسجد الحرام لكي يطوفوا طواف الإفاضة.
وكثفت إدارات الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي مع الجهات الحكومية المختلفة لتنظيم تفويج الحجاج إلى المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم دخولهم عبر أدواره المتعددة وبواباته المنتشرة، في إطار تنفيذ خطة موسم الحج هذا العام في مرحلتها الثانية، والتي تهدف إلى تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وتكثيف برامج التوجيه والإرشاد وأعمال النظافة وسقيا زمزم والعربات والصيانة والتشغيل والتي مكنت من أداء المصلين صلاتهم بكل يسر وسهولة.
من جانبه، أعلن قائد قوات أمن المنشآت اللواء سعد بن حسن الجباري نجاح المرحلة الأولى من التصعيد إلى عرفات ومزدلفة صباح هذا اليوم عبر قطارات المشاعر.
وأوضح أن هناك انسيابية كبيرة في الحركة ناتجة عن تفتيت الكتل وإدارة الحشود أثناء دخول الحجاج المصرح لهم باستخدام القطار أثناء تنقلهم بين المشاعر، مبينا أن الدخول للقطار تم على دفعات بعد تجاوز نقاط فرز متقدمة تبعد بمسافات مختلفة من 50 متر - 200 متر حسب ما يقتضيه الموقف.
وأشار اللواء الجباري إلى أنه لم تسجل حالة تدافع أو سقوط بين الحجاج، وقال إن منسوبي القوات لن يترددوا في التضحية بكل ما يملكون في خدمة ضيوف الرحمن.
من جهته أكد قائد قوات أمن الحج الفريق خالد بن قرار الحربي قيام أكثر من 1,5 مليون حاج برمي جمرة العقبة صباح اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأوضح الحربي - في تصريح لوكالة الأنباء السعودية - أنه لم تسجل أي حالة تؤثر تدفق الحجيج الذي بدأ الساعة الثانية عشرة من بعد منتصف الليلة الماضية لتستمر الكثافة متوسطة إلى خفيفة حتى صلاة الفجر، لتبدأ بعد صلاة الفجر بنصف ساعة التحركات كأفواج بأعداد كبيرة من مزدلفة إلى جسر الجمرات، بالإضافة إلى تدفقات عبر القطار إلى منشأة الجمرات.
وأفاد أنه لم يتم تسجيل أي مخالفات في أي محور من المحاور لا مرورية ولا صحية ولا تدافع ولا غيرها رغم الكثافة العالية خاصة في مدخل مشعر منى من شارع الجوهرة الذي شهد كثافة كبيرة تم معها تحويل السير من طريق إلى آخر وذلك من خلال مركز القيادة والتحكم تم إدارة هذه المنظومة بشكل كامل.
وبين أنه وفيما يخص عمل قوات الطوارئ بمنشأة الجمرات، فإنها من خلال مركز التحكم الخاص بالجمرات، يتم إدارة الحشود وأن عمليات الرمي تتم بكل سلاسة حتى غادر الكثير منهم منشأة الجمرات متوجهين إلى المسجد الحرام أو لذبح الهدي.
وأشار الفريق الحربي إلى أن الدور الأرضي من جسر الجمرات في منى شهد كثافة عالية حيث تجاوز عدد الذين دخلوا لجسر عن طريق هذا الدور أكثر من 500 ألف حاج وعدد الذين دخلوا عن طريق الدور الأول أكثر من 350 ألف حاج وتوزع بقية الحجاج على بقية الأدوار بجسر الجمرات وكان أقلها الدور الثاني الذي يخدم القادمين من مكة المكرمة معلنا سلامة الرمي حتى اللحظة في أول أيام العيد، ومغادرة جميع الحجيج مشعر مزدلفة واستمرار جميع الجهات الأمنية والخدمية في القيام بجميع المهام والأعمال بجسر الجمرات.
وشدد على أهمية الدور الذي يقوم به مركز القيادة والسيطرة التابع للأمن العام الذي يدير جميع الأعمال الأمنية في المشاعر المقدسة في كل منى ومزدلفة وعرفات بتعاون مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن، وقيام خلية إدارة الأزمة الموجودة في مركز القيادة والتحكم بجسر الجمرات إضافة إلى المركز الجديد أو المنظومة الجديدة التي وجه بها ولي العهد والمسئولة عن إدارة وتقييم وضبط التفويض التي تتواجد بمركز القيادة والتحكم ويعمل بمشاركة الجهات ذات العلاقة لتمرير أي بلاغات تتعلق بالحجاج الخدمات المقدمة لهم.