بورصة
تراجعت الأسهم العالمية بشكل حاد وسط مخاوف بشأن تأثير ضعف النمو الاقتصادي العالمي في ثقة المستثمرين.
تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف من ضعف النمو
ففي الولايات المتحدة الأمريكية، هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.5 في المئة قبل تعافيه إلى 16.141.74 بانخفاض 1 في المئة، بينما شهدت الأسواق الأوروبية هي الأخرى انخفاضا حادا.
وتراجع داو جونز لأكثر من 1000 نقطة، أو 6 في المئة عن الشهر الماضي.
واستمرت أسعار النفط في الهبوط، إذ هبط خام برنت إلى 83.78 دولارا للبرميل، بينما بلغ الخام الأمريكي الخفيف 81.78 دولارا.
وانخفض خام برنت بنسبة 20 في المئة منذ الصيف بسبب مخاوف من زيادة العرض، وسط زيادة الإنتاج وتوقعات مستقبلية بتراجع الطلب بسبب مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وفي أسواق الأسهم، أغلق مؤشر كاك الرئيسي في فرنسا منخفضا عند 3.6 في المئة، بينما أنهى مؤشرا داكس الألماني وفاينانشال تايمز 100 اليوم منخفضين بنسبة 2.8 في المئة.
وأغلقت بورصة أثينا منخفضة عند 6.3 في المئة، بينما ارتفعت عوائد سندات الحكومة اليونانية بشكل حاد.
من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار السندات الحكومية في الوقت الذي باع فيه المستثمرون الأسهم، وتطلعوا إلى السلامة النسبية في الاستثمارات ذات الدخل الثابت.
وقال توم داي غالوما في مان كابيتال بنيويورك: "عادة ما يأخذ الأمر أسابيع لتحرك سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 29 نقطة".
وأضاف: "اليوم تحركت 25 نقطة أساس في خمس دقائق".
وتساوي كل 100 نقطة أساس واحدا في المئة.
"غير متكافئ"
وتزيد الأرقام الاقتصادية الحديثة المخاوف من أن تعافي الاقتصاد العالمي قد يفقد طاقته في الوقت الحالي.
وقلصت ألمانيا الثلاثاء بشكل حاد تقديرات نموها لهذا العام والعام المقبل، بينما قلص صندق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمي، محذرا من أن التعافي كان "ضعيفا وغير ومتكافئ".
وأظهرت الأرقام التي صدرت هذا الأسبوع تراجع التضخم إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات في الهند والصين والمملكة المتحدة، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى الحديث عن إمكانية حدوث انكماش.
وساهمت الأرقام الاقتصادية المخيبة للآمال في تقويض مزيد من ثقة المستثمرين.
وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية هبطت بشكل أسوأ مما كان متوقعا بنسبة 0.3 في المئة في سبتمبر/أيلول، بينما قالت وزارة العمل إن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة انخفضت بواقع 0.1 في المئة، وهو أول تراجع لها في أكثر من عام.
وقال المحلل باتريك أوهير، في "بريفينغ دوت كوم": "تدفع البيانات الاقتصادية الصادرة الكثير من المستثمرين إلى التشكيك في اعتقادهم بأن البنوك المركزية في استطاعتها تغيير الديناميكية الاقتصادية بسياسة نقدية ميسرة".
ولا تزال البنوك المركزية تستحوذ على أسعار الفائدة منخفضة للحفاظ على انخفاض تكاليف الإقراض من أجل تحفيز الإنفاق والنمو الاقتصادي العام.
ولا تزال بعض البنوك المركزية، بما فيها البنكان البريطاني والأمريكي، تشتري كذلك الأصول بعروض نقدية يجرى تصميمها حديثا في محاولة غير تقليدية لتعزيز الإقراض والنمو.