دولى وعربى
مجموعة العشرين تتعهد بإصلاح الاقتصاد لكن لا خطوات ملموسة تذكر
اتفق قادة أكبر اقتصادات العالم خلال اجتماع قمة بالصين اليوم الاثنين على تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي ومقاومة الحماية التجارية لكن دون مقترحات ملموسة تذكر لمواجهة التحديات المتنامية للعولمة والتجارة الحرة.
ووافق اجتماع مجموعة العشرين الذى استمر يومين في مدينة هانغتشو الصينية على معارضة الحماية التجارية في حين حث الرئيس الصيني شي جين بينج الاقتصادات الكبري على دفع النمو عبر الابتكار وليس فقط التدابير المالية والنقدية.
وقال شي في بيان ختامي "نهدف إلى إحياء محركات نمو التجارة العالمية والاستثمار"، وأضاف "سندعم آليات التجارة متعددة الأطراف ونعارض الحماية التجارية لدرء تراجع التجارة العالمية."
وقال البيت الأبيض في بيان إن مجموعة العشرين دعت لتشكيل منتدى عالمى لاتخاذ خطوات لمعالجة الطاقة الفائضة لإنتاج الصلب.
وتسيطر الصين على نصف الإنتاج العالمي من الصلب البالغ 1,6 مليار طن سنويا وسعت جاهدة لتخفيض قدراتها الفائضة المقدرة بنحو 300 مليون طن في حين أن ارتفاع الأسعار يمنح الشركات الصينية حافزا لزيادة الإنتاج من أجل التصدير.
ومع انعقاد القمة بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى في يونيو وقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر كان من المتوقع أن يقدم قادة مجموعة العشرين دفاعا قويا عن التجارة الحرة والعولمة ويحذرون من الحماية التجارية.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التى تحضر أول قمة لها في مجموعة العشرين إن الحكومات بحاجة لبذل المزيد من الجهد لكي تستفيد الطبقة العاملة من الفرص التى تخلقها التجارة الحرة، وأضافت "المناقشة تتعلق أساسا بكيف نبني اقتصادا يعمل من أجل الجميع."
وعقب القمة قالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي إن الأولوية لمزيد من النمو الشامل في الاقتصاد العالمي، وأضافت "نحن بحاجة إلى مزيد من النمو لكن يجب أن يكون هذا النمو أكثر توازنا واستدامة وأن يتسم بالشمول حتى يفيد جميع الناس."