ريادة أعمال
صور: "سعفان" يلتقي نواب الشعب في أول حوار خارج قبة البرلمان
التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، عددا من أعضاء مجلس النواب بديوان عام الوزارة، في أول بادره من نوعها لحكومة المهندس شريف إسماعيل بعقد أولى جلسات الحوار المجتمعي مع ممثلي الشعب خارج القبة البرلمانية، لمناقشة مشروعات قوانين العمل والعمال التي تهم قاعدة عريضة من المجتمع لإبداء الرأي فيها وإدخال أية تعديلات عليها قد تكون للمصلحة العامة والتوافق علي نصوصها قبل عرضها علي البرلمان.
كما تطرق اللقاء الشامل الذي استمر أكثر من ساعتين، إلى بحث عددا من مشكلات دوائر النواب، فضلا عن وضع الحلول العاجلة لها، وقدم النواب الحاضرين عددا من المطالب الخاصة بمنظومة التوظيف والعمل، وسلم الوزير للنواب نموذجا لراغبي العمل ليتم تسجيل بياناتهم من خلال مواطنيي دوائرهم ، علي أن ترفق طلبات كل عضو بخطاب منه وتسلم للوزارة ، للإسهام فى تحقيق التوافق بين فرص العمل المتاحة لدى الوزارة ومديرياتها، ولا تجد من يشغلها، وتحظي بتأمين من قبل صاحب العمل نظرا لعدم وجود تعينيات في الحكومة.
وعرض مستشارا اللجنة التشريعية المشكلة بوزارة القوي العاملة لإعداد مشروعات القوانين، أهم ملامح مشروع قانون "المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم"، فضلا عن مشروع قانون تنظيم انتخاب ممثلي العاملين في مجالس إدارة وحدات القطاع العام، والشركات المساهمة، والجمعيات والمؤسسات الخاصة، الذين تم الانتهاء منهما وأرسلهما مجلس الوزراء لمجلس الدولة لمراجعتهما ، فضلا عن الانتهاء من إعداد مشروع قانون العمل الجديد في سبتمبر المقبل، الذي سيحقق علاقات عمل متوازنة فيما بين طرفى العملية الإنتاجية بما يساعد على استقرار المناخ الاقتصادى، ويشجع على الاستثمار من ناحية، ومن ناحية أخري توفير فرص عمل جديدة، ونشر ثقافة العمل الحر حتى يمكن للشباب العمل بالقطاع الخاص، وإجراء تدريب تحويلى لراغبى العمل على المهن والصناعات الحرفية التى يحتاجها سوق العمل لسد العجز فى الوظائف الفنية داخليا وخارجيا.
من جانبه أكد "سعفان" أن مشروع قانون "المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم"، خرج مُرْضِيًا لرجال الأعمال، والنقابات العمالية، ويحقق المصلحة العامة، وسيسهم في استقرار الشركات والمصانع ومواقع العمل والإنتاج، وسينهي الفوضى النقابية التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، كاشفا عن أن الانتخابات العمالية ستفرز - بعد الموافقة علي القانون من مجلس النواب- عن ممثلين حقيقيين عن العمال ولهم الشرعية الكاملة، فضلا عن أنه سيلزم كافة النقابات بتوفيق أوضاعها عليه.
واستعرض الوزير دواعي إلغاء قانون النقابات العمالية الحالي 35 لسنة 1976، مشيرا إلي أنه كان قد صدر في أوضاع وظروف سياسية واقتصادية مختلفة عن الظروف الحالية التي نعيشها، ما أصبح لزاما على الدولة استبداله بقانون جديد يكرس للحريات ويرعاها آخذا في الاعتبار تطور مجتمع الأعمال وتنامي القطاع الخاص.
وأوضح أن قانون النقابات العمالية الحالي يتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر ، مشيرا إلي أنه تم وضع مصر مرات عدة على قائمة الملاحظات التي يطلق عليها "القائمة السوداء" للدول التي تخالف تلك الاتفاقيات ، فضلا عن أن الدستور المصري الجديد أكد على حق إنشاء النقابات والاتحادات على أساس ديمقراطي .
وقال: إن المشروع اشتمل علي 73 مادة موزعة علي 10 أبواب، ومن أهم ملامحه أنه أبقي على المنظمات النقابية العمالية التي سبق وأن اكتسبت الشخصية الاعتبارية بموجب القانون رقم 35 لسنة 1976، وتعديلاته، واحتفظ لها بهذه الشخصية ، لعدم التأثير بالسلب على الحركة النقابية في مصر، وإضاعة حقوق العمال، أما بالنسبة للتجمعات العمالية، التي لم تكتسب الشخصية الاعتبارية القانونية، فعليها أن تلتزم بأحكام التأسيس حتى تثبت لها هذه الشخصية.