استثمار
صندوق النقد: مصر دولة قوية ولديها مقومات جيدة
قال مسعود أحمد، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن برنامج مصر الاقتصادي هو برنامج مصري خالص وإن الصندوق يعمل على مساعدتها في تنفيذه.
وقال "أحمد" في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية، إن البرنامج الذي تم وضعه عبر الحكومة المصرية، الذي عرض صندوق النقد الدولي المساعدة في تنفيذه، هو برنامج يستهدف وضع مصر على مسار صحيح يبدأ أولا بتصحيح وتحويل كل عوامل عدم التوازن بصورة عكسية، والشروع في وضع أسس زيادة النمو والتوظيف في مصر.
وأضاف أن مصر دولة قوية للغاية ولديها مقومات جيدة للغاية، لكنها في الوقت نفسه تعاني مشكلات عاجلة لا بد من مواجهتها.
وتابع أن أهداف البرنامج المصري هو تقليص كل عوامل العجز الموجودة بالموازنة والدين العام، ما سيحسن من توظيف سوق العملة الأجنبية، كما يهتم البرنامج بمعالجة وإعادة صياغة بنود الإنفاق بطريقة تساعد فى رفع معدلات النمو، عبر توجيه أولويات الإنفاق إلى البنية التحتية، وأيضا تحسين ظروف الحماية المجتمعية للمرأة العاملة.. وسيلى ذلك تحسين بيئة الأعمال من أجل زيادة وجذب الاستثمارات، ليس فقط الخارجية، ولكن الداخلية أيضا عبر المستثمرين المصريين، مشيرا إلى أنه سيتم تقديمه للمناقشة أمام مجلس الصندوق خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت إلى أن أحد أهداف البرنامج هو معاونة وتحسين سوق العملة الأجنبية من خلال العمل مع حزمة الإجراءات التى يتبناها البنك المركزى المصرى لافتا إلى أن تلك الخطوات، بالإضافة إلى الثقة الإضافية التي سيحصل عليها الاقتصاد، من شأنها أن تحسن أيضا من توافر وتوظيف سوق العملة الصعبة.
وعن رؤية "المملكة العربية السعودية 2030" التي أعلن عنها أعرب مسعود أحمد عن ترحيب الصندوق الواسع بـ"رؤية المملكة 2030، وقال إنها طموحة وأن توقيتها مناسب للغاية، وأنه على مدار السنوات الخمس المقبلة ستساعد رؤية المملكة في تقليل الاعتماد على النفط وتحسين الوضع الاقتصادي.
وأكد أن التحديات كبيرة، ولكن السعودية ستتغلب عليها بتنفيذ تلك الخطة، منوها بأنها تتوافق مع توصيات الصندوق.
وتابع أن المسار الاقتصادي الذي تسلكه دول الخليج هو المسار الصحيح، منوها بأن احتمالية تأثير الإجراءات الاقتصادية على معدلات التضخم خلال العام الحالي أو المقبل، أمر طبيعي لا يسبب قلقا كونه جزءا من عملية التحول الاقتصادي.
وشدد أن القطاع الخاص يجب أن يكون هو المحرك الرئيسي للاقتصاد، وأن يصبح الشباب هم الداعم والوقود الرئيسى للمستقبل، في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وعن نشاط الصندوق الحالي في الدول العربية، تحّدث مدير إدارة الشرق الأوسط عن تفاصيل عمل الصندوق وبرامجه الحالية في كل من تونس والمغرب والعراق.
كما أشاد بالتقدم الذي أحرزه الأردن، قائلا: إنه تقدم ملحوظ في مجال تثبيت الاقتصاد في مواجهة مخاطر وصدمات كبيرة، موضحا أن برنامج الصندوق الخاص بالأردن يتضمن مساندة التحول من مرحلة الثبات الاقتصادى إلى مرحلة النمو الاحتوائي الشامل وهو ما يتجاوز تحقيق مجرد نسبة نمو.