طب وعلوم
أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس إيبولا تخطى 4 آلاف شخص. وأفادت أحدث البيانات بأن عدد حالات الوفيات المؤكدة بلغ 4.024 في دول غرب أفريقيا الاكثر تضررا وهي غينيا وليبيريا وسيراليون.
الصحة العالمية: عدد وفيات إيبولا يتجاوز أربعة آلاف
كما سُجلت ثماني حالات وفاة بالفيروس القاتل في السنغال وحالة واحدة في الولايات المتحدة.
وانتشر وباء ايبولا بشكل أوسع مما كان يتصوره
خبراء الصحة، بحسب المنظمة العالمية.
وصرح مسؤول بارز لبي بي سي أن جهود احتواء
الفيروس قدرت بنحو مليار دولا لكن المساهمات والتعهدات الدولية جاءت أقل من نصف ذلك
المبلغ.
وفي المجمل بلغ عدد الحالات المؤكد اصابتها
بالمرض والمشتبه في حملها لأعراض المرض حوالي 8.399 معظمها في غرب أفريقيا.
وقال كريس داي وهو مسؤول رفيع في منظمة
الصحة العالمية إن الاستجابة الدولية لمكافحة المرض لها دور هام لكنها يجب أن تستمر.
ونبهت المنظمة الى أن 233 عاملا في الخدمات
الصحية قضوا خلال جهود لاحتواء الوباء في غرب أفريقيا.
كما توقعت المنظمة حدوث عشرة آلاف حالة
إصابة بالفيروس رغم زيادة المساعدات الدولية في الأسابيع الأخيرة. وقال المتحدث باسم
المنظمة، كريس داي، إن الأسرة المتوفرة في البلاد التي تنتشر بها الإصابة تكفي ربع
عدد المرضى فقط.
في سياق متصل، رفض البرلمان في ليبيريا
منح رئيس البلاد صلاحيات أكبر للتعامل مع المرض بعد اعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت إن الزيادة
الحادة في حالات الإصابة بإيبولا تحطم كل الآمال في السيطرة على المرض.
وطالبت رئيسة المنظمة، جوانا ليو، بتدخل
دولي سريع للسيطرة على المرض.
وقالت في مقابلة مع بي بي سي "يبدو
أننا غير مستعدين لكسب هذه المعركة. ولابد أن نبذل أكثر بكثير مما قدمناه من قبل لإحراز
تقدم".
تجاوز حدود افريقيا
وفي أسبانيا، أودع سبعة أشخاص في الحجر
الصحي للاشتباه في إصابتهم بإيبولا، ليصل بذلك إجمالي حالات الاشتباه في أسبانيا إلى
14. من بين الحالات اثنان من مصففي الشعر تعاملا مع الممرضة المصابة، تريزا روميرو.
وكانت روميرو قد قامت برعاية اثنين من رجال
الدين اصيبا بالمرض في افريقيا بعد عودتهما إلى اسبانيا توفيا من جراء المرض.
وتردت حالة روميرو بدرجة خطرة قد تؤدي إلى
الوفاة وتتنفس عبر أجهزة اصطناعية. وتحاول السلطات تتبع كل من تعاملوا معها قبل اكتشاف
إصابتها.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن خطط لإخلاء العاملين
الدوليين من البلاد التي تظهر فيها أي أعراض للمرض.
ويتوقع أن تسهل هذه الخطط من إرسال فرق
طبية أوروبية لمحاربة المرض في غرب أفريقيا.
وحذر توماس فرايدين مدير المراكز الأمريكية
للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، من أن تفشي وباء ايبولا في غرب أفريقيا ليس له
مثيل منذ ظهور فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).