دولى وعربى
"داعش" يؤهل أبناء عناصره الأجانب ليصبحوا الجيل القادم من الإرهابيين
ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، اليوم السبت، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعكف حاليا على تدريب أطفال عناصره الأجانب حتى يصبحوا "الجيل القادم" من الإرهابيين.
واستدلت الصحيفة على طرحها في هذا الصدد - حسبما نقل موقعها الإلكتروني - بتحذيرات أصدرتها وكالة إنفاذ القانون الأوروبية (يوروبول) بأن أبناء عناصر التنظيم الأجانب الذين يعيشون في سوريا والعراق يتدربون حاليا ليكونوا الجيل القادم من إرهابي داعش.
وأوضحت الصحيفة أن "داعش" أعلن اعتزامه استخدام هؤلاء الأطفال كمقاتلين وانتحاريين، كما أنها أظهرت صورا لأطفال - من بينهم صبي بريطاني يبلغ من العمر 4 سنوات - على أنهم جلادين، وذلك في إحدى أشرطة الفيديو التي يبثها التنظيم.
وأبرزت الصحيفة تنامي المخاوف في الغرب من احتمالية زيادة أعداد الأطفال اللذين ينضمون إلى صفوف داعش، في الوقت الذي يتم فيه نقل الأطفال المختطفين إلى الأراضي التابعة للتنظيم بجانب ولادة آخرين نتيجة زواج عناصر التنظيم.
وفي تقرير لها حول هذا الشأن، قالت "يوروبول" إن داعش يحرص دوما خلال وسائل الدعاية التي تنشرها على التأكيد بأنها تهدف من وراء تدرب هؤلاء الصغار على تكوين الجيل القادم من المقاتلين الأجانب، وهو ما يشكل تهديدا أمنيا من شأنه أن يحدق بأمن الدول الأعضاء في المستقبل".
وأضافت اليوروبول:"أن بعض العائدين من هؤلاء الأطفال سوف يشكلون تهديدا أمنيا مستدام لدول الاتحاد الأوروبي من خلال قيامهم بأنشطة جمع الأموال وتجنيد عملاء جدد وتيسير سفرهم ونشر التطرف".
من جانبها، قالت مؤسسة "كويليام" لمكافحة التطرّف إن أكثر من 50 طفلا بريطانيا يعتقد أنهم يعيشون في "دولة الخلافة"، بينما يوجد هناك أيضا ما يقرب من 31 ألف امرأة حامل.
كما أشارت (الاندبندنت) إلى شريط فيديو يظهر طفلا اسمه "عيسى داري" وهو ابن لامرأة بريطانية معروفة باسم خديجة داري، أثناء قيامة بتفجير سيارة تقل 3 أسرى ويتوعد بقتل هؤلاء "الكفار" - على حد قوله - بينما كان يرتدى ملابس عسكرية وغطاء رأس عليه شعار داعش.
وكان عيسى يصطحب في هذا الفيديو شاب مراهق يتحدث اللغة الانجليزية بلهجة بريطانية ويتوعد المملكة المتحدة ودول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بسبب حربهم على التنظيم الإرهابي.
إلى جانب ذلك، قام عدد من المقاتلين بنشر صورا لأطفالهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، ومن بين هذه الصور صورة لطفل رضيع بجانبه بطاقة هوية لداعش ومسدس وقنبلة يدوية.
وفي هذا، يقول محللون (حسبما نقلت الصحيفة البريطانية) إن قادة داعش يرون في الأطفال صمام الأمان لضمان نجاحاتهم واستمرار تنظيمهم على المدى الطويل، بل ويعتبرونهم عناصر أفضل وأكثر فتكا منهم بسبب تلقينهم وتربيتهم منذ ولادتهم على الانتماء والإخلاص لهذا التنظيم.