دولى وعربى
خمس أشياء ربما لا تعرفها عن تقرير تشيلكوت
قالت لويز كيتيل إنه بمجرد صدور تقرير لجنة تشيلكوت الذي طال انتظاره سنوات ركزت الصحف ووسائل الإعلام على الانتقادات التي طالت رئيس الوزراء الأسبق توني بلير وحكومته وما ارتكبوه من تقصير ومخالفات وأخطاء.
وأوضحت كيتيل -بحسب صحيفة الجارديان البريطانية- أن التقرير الذي ضم أكثر من 2.6 مليون كلمة أبرز عدة أمور أخرى منها 5 تفصيلات ضخمة.
النقطة الأولى هي أن العراق لم تكن أكثر الدول إثارة للقلق بخصوص امتلاكها لأسلحة دمار شامل.
وتؤكد كيتيل أن ويليام إهرمان - مدير التعاون الدولي في الخارجية البريطانية، قال للجنة تشيلكوت إنه بين عامي 2000 و 2002 كان البرنامج النووي لكل من ليبيا وإيران وكوريا الشمالية يشكل خطرا أكبر على العالم ومصالح بريطانيا وذلك بمراحل أكثر من خطر العراق.
النقطة الثانية التي تشير إليها كيتيل هي أن بريطانيا كانت ستذهب إلى الحرب في العراق بغض النظر عن الخسائر حيث أوضح التقرير أن أول تقدير لتكاليف الحرب على بريطانيا انتهى قبل شهر واحد من المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية وأكد كذلك أن رئيس الوزراء أنذاك توني بلير وجميع المسؤولين في حكومته لم يهتموا بتلقي هذه التقديرات والتي كلفت البلاد 9 مليارات و240 مليون جنيه استرليني.
النقطة الثالثة أن رقم القتلى والمصابين من المدنيين لم يتم تسجيله حيث رغب بلير في تقليص عدد الضحايا المعلن قدر الإمكان لاكتساب التعاطف الشعبي مع الحرب ولذلك لم تبذل الحكومة البريطانية أي مجهود لتسجيل أعداد الضحايا من المدنيين العراقيين.
النقطة الرابعة هي أن بريطانيا كانت تعرف قبل الانسحاب أن القوات العراقية لايمكنها حفظ الأمن حيث كشف التقرير أن معايير التدريب التي اعتمدتها الحكومة البريطانية للقوات العراقية تم تسهيلها للإسراع بالانسحاب من هناك.
النقطة الخامسة والأخيرة التي تبرزها كيتيل هي أن مناقشة نتائج التقرير أمر هام ومطلوب حيث استغرق إنجازه أكثر من 7 سنوات وتكلف أكثر من 10 ملايين جنيه استرليني واختص بأحد أهم الأحداث في التاريخ البريطاني المعاصر لذلك تطالب بمناقشة النتائج واستخلاص العبر منه في مجلس العموم.