بنوك
"النقد الدولي" يخفض توقعات النمو في إفريقيا لعام 2016
كشف تقرير صندوق النقد الدولي حول توقعات نمو الاقتصاد العالمي عن انخفاض النمو المتوقع في إفريقيا جنوب الصحراء إلى أقل من 1,6% مقابل معدل 3% في إبريل الماضي.
وخفض الصندوق توقعات النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هذا العام، ولا تراهن مديرة صندوق النقد كريستين لاجارد على نمو يفوق حاجز 1,6% في عام 2016، بينما كان من المتوقع أن يصل إلى 3% في إبريل الماضي.
وكان أول تقرير أصدره صندوق النقد الدولي لعام 2016 يكشف عن نمو يفوق حاجز الـ4%، إلا أن المؤسسة المالية الدولية خفضت توقعاتها خلال الشهر الجاري لتؤكد أن هذا العام سيكون الأسوأ منذ عقود على القارة السمراء من الناحية الاقتصادية.
وتعد توقعات النقد الدولي أكثر تشاؤما من تلك الخاصة بالبنك الدولي حيث كان يتوقع أن تصل نسبة النمو إلى 2.5%، وأرجع الصندوق هذا الانخفاض إلى الظروف الاقتصادية الحرجة التي تشهدها أكبر دول المنطقة التي تتزامن مع انخفاض الطلب على المنتجات الأولية، وتتوقع المؤسسة الاقتصادية الدولية تباطؤا اقتصاديا في نيجيريا بمعدل 1.8% من الأنشطة الاقتصادية، بينما كان معدل النمو يصل إلى 2% منذ 3 أشهر.
ويواجه أكبر اقتصاد في إفريقيا نقص العملات الأجنبية الناجم عن تراجع عائدات البترول وقلة إنتاج الطاقة الكهربائية، فضلا عن فقدها لثقة المستثمرين، ويعد تراجع توقعات النمو في نيجيريا السبب الرئيسي لانخفاض توقعات النمو لدى مجموعة الدول النامية ذات العائد المتوسط.
ويظل صافي الدخل الوطني في جنوب إفريقيا غير متغير في عام 2016 (0.1% مقابل 0.6% في إبريل الماضي) إلا أنه من المتوقع أن يتغير خلال العام القادم حسبما يرى خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي.
وباتت هذه التوقعات نذيرًا خطرًا على شمال القارة الأفريقية والشرق الأوسط حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل معدل النمو فيها إلى 3,4% خلال عام 2016 وهو معدل أفضل من المتوقع خلال شهر أبريل وهو 3%، ويعود ذلك إلى الانتعاش المتواضع الذى شهدته أسعار النفط فى الآونة الأخيرة والمحاولات الرامية إلى ضبط الأوضاع المالية العامة.