أخبار مصر
18 سؤالا ومواجهة.. المصدر تنشر كواليس لقاء السيسي بشباب البرنامج الرئاسي
ألتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمجموعة الثالثة من الدارسين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، بشكل مفاجئ أمس الأربعاء.
وصل الرئيس إلى قاعة المحاضرات التى تضم ١٠٠ من الدارسين الشباب والشابات فى الساعة الثامنة مساء ودون أية إجراءات رسمية أو بروتوكولية، وكانت مجموعة محدودة من مكتب الرئيس وصلت قبل وصوله بساعة للإعداد، وتفاجأ الدارسون بوصولهم وعلمهم بأن الرئيس قرر أن يلتقي بهم.
وبمجرد وصول الرئيس السيسى وقف الدارسون لتحيته وضجت القاعة بالتصفيق، وكان إندهاشهم لدخوله من باب قاعة المحاضرات المخصص للدارسين ودون مراسم.
وقال السيسي إن اللقاء فى الأساس غرضه الاستماع لصوت الشباب والرد على استفساراتهم ، حيث أكد على ثقته الكبيرة فى قدرات الشباب المصري ونقائه وعزيمته وإرادته وأن هذا البرنامج هو الغرض منه تأهيل الشباب على تولى المسئولية من خلال تشكيل حالة من الوعى والرؤية المتكاملة تجاه التحديات التى تواجه الدولة المصرية، مؤكدا على ضرورة وعى الشباب المصرى بالواقع وتكوين رؤية متكاملة وسياق شامل لتحقيق أحلامهم لبلدهم.
ثم قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بفتح حوار مفتوح مع الشباب حول أهم القضايا التى تشغل الرأي العام.. وتلقى ١٨ سؤالاً من الدارسين دارت حول قضايا التعليم وإرتفاع الأسعار وأزمة الدولار وتجديد الخطاب الديني والعلاقات السياسية الخارجية لمصر وخاصة في أفريقيا ومواجهة الفساد الإدارى ونقص الخدمات فى الصعيد والعدالة الاجتماعية وكيفية الاستفادة من قدرات الكليات والمعاهد العلمية لحل المشكلات التي تواجه الدولة وتنشيط السياحة والحفاظ على الأثار.
وأكد السيسي خلال الإجابة على تساؤلات الدارسين على مجموعة من النقاط هي:
١. هناك جهود للدولة لتحسين وتطوير منظومة التعليم، وسوف يتم استعراض خطة تطوير التعليم التى سيتقدم بها المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى للمناقشة والتقييم من كل العناصر المتخصصة فى سبتمبر القادم، ولكن من الضرورى أن يكون هناك إدراك أن إصلاح منظومة التعليم يتطلب فترة زمنية لاستشعار نتائجه.
٢. هناك إرادة للتغلب على أزمة الدولار كونها جزء من التحدى الإقتصادى .. وقبل نهاية العام الجارى سيكون هناك انفراجة فى هذه الأزمة.
٣. هناك رؤية شاملة لتحسين مؤشرات الإقتصاد وزيادة معدلات النمو
٤. تجديد الخطاب الدينى مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، ولقد خاطبت -والكلام للسيسي- المؤسسات الدينية للتصدى لهذا الملف وتحمل مسئوليتها ، ولكن علينا أن ندرك أن العمل على تجديد الخطاب الدينى يتم من خلال جهود متكاملة
٥. المشروعات القومية التى يتم تنفيذها تهدف إلى تعظيم الاستفادة من موارد الدولة وجذب الاستثمارات بما ينعكس على المواطن بشكل مباشر من خلال توفير فرص عمل للشباب
٦. مصر دولة مؤسسات ونحرص على إعلاء مبادئ الدستور والفصل بين السلطات
٧. حجم جهود الدولة فى ملف السياسة الخارجية لاستعادة دورها الدولى والإقليمى البارز.. وحققت مصر بالفعل نتائج عظيمة فى إستعادة دورها الإقليمى ولا سيما على المستوى الأفريقى
٨. الدولة تنفذ خطة متكاملة للقضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة من خلال مشروع قومى ضخم كانت باكورته مدينة الأسمرات
٩. سيتم الإعلان خلال فترة وجيزة عن عدد من مشروعات الإمتداد العمرانى بالصعيد ومطروح ومدن القناة
١٠. نولي اهتمام كبير بالصعيد وخلال عامين سيكون هناك تحسن كبير فى البنية الأساسية بمحافظات الصعيد
ووجه الدارسون الشكر للرئيس على رعايته واهتمامه بالبرنامج، وعلى الدعم الكامل لهم واهتمامه بلقاءهم بشكل دوري ومشاركتهم في كافة الالتزامات الرئاسية
وقام أحد الدارسين أثناء توجيهه سؤالا للرئيس بالثناء على مبدأ الشفافية والحياد فى اختيار الدارسين، حيث أخبر الرئيس أنه لم ينتخبه وكان من المعارضين وعندما قدم فى البرنامج كان متشككا فى امكانية قبوله ولكنه فوجئ بقبوله ضمن الدفعة الأولى وهو الأن يتحدث إلى الرئيس، وقد رد عليه الرئيس بأن هذا مبدأ يجب أن نعمل عليه جميعاً وهو أن مصر تجمعنا جميعاً وحلمنا نحوها أكبر من أي اختلاف وحينها ضجت القاعة بالتصفيق.
عدد الدارسون الحاضرون ١٠٠ من شباب المجموعة الثالثة بالدفعة الأولى ، ١٨ دارسا وجهوا أسئلة للرئيس منهم ٦ من الإناث و١٢ من الذكور وتنوعت محافظاتهم بين القاهرة وكفر الشيخ وأسيوط وسوهاج وقنا وجنوب سيناء والقليوبية والأسكندرية والبحيرة والمنوفية ، وأستمر اللقاء لمدة ٣ ساعات.
وأكد الرئيس خلال اللقاء أن مصر ستقود تغيير الخطاب الدينى فى العالم.
وحول العدالة الاجتماعية أكد السيسي أن الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الملف كبيرة وهو أمر طبيعى نحو تحقيق إرادة المصريين فى التغيير للأفضل وأن مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير المناطق الخطرة ومظلة الحماية الاجتماعية تكافل وكرامة خير دليل على صدق إرادتنا فى تحقيق العدالة الاجتماعية
يذكر أن عدد الدارسين في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ٥٠٠ دارسا من الشريحة العمرية من ٢٠ إلى ٣٠ عام، من الحاصلين على مؤهلات عليا ويمثلون كافة محافظات الجمهورية والدراسة فى البرنامج مجانية، كما يتحمل البرنامج تكاليف الإقامة للطلبة المغتربين، ونسبة خريجى الجامعات الحكومية ٩٢.٤ ٪ والجامعات الخاصة أو الدولية ٧.٦٪ ، ٦٠ ٪ من الدارسين من خريجى جامعات حكومية إقليمية
نسبة الدارسات بالبرنامج ٣٥٪.