دولى وعربى
من المقرر أن توقع الحكومة الأفغانية الجديدة بقيادة الرئيس أشرف عبد الغني اليوم الثلاثاء اتفاقا أمنيا ثنائيا طال تأخره مع الولايات المتحدة يسمح ببقاء قوات أمريكية بعد نهاية العام الحالي عندما تنتهي مهمهتا القتالية.
أفغانستان تستعد لتوقيع اتفاق أمني مع أمريكا اليوم
ولطالما رفض الرئيس السابق حامد كرزاي إبرام الاتفاق وأرجع ذلك إلى غضبه لمقتل مدنيين واعتقاده بأن سير الحرب لم يكن في مصلحة بلاده وهو ما ألقى بظلاله على علاقته مع الولايات المتحدة.
لكن المرشحين الرئيسيين في انتخابات الرئاسة التي جرت هذا العام قالا إنهما يؤيدان الاتفاق الذي سيسمح أيضا للقوات الأمريكية بالاحتفاظ بقواعد عسكرية في أفغانستان.
وأعلن الأسبوع الماضي فوز عبد الغني بالانتخابات بعد مشاحنات طويلة مع منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.
وجرى تنصيب عبد الغني يوم الاثنين ولم يشر صراحة في كلمة ألقاها عقب أدائه اليمين القانونية إلى الاتفاقية الأمنية لكنه تحدث عن ضرورة تحسين العلاقات مع الحلفاء الغربيين.
وناشد عبد الغني حركة طالبان وحلفاءها المتشددين الانضمام إلى محادثات سلام.
وقال "الأمن مطلب رئيسي لشعبنا ونحن مللنا هذه الحرب."
ومن المتوقع بقاء حوالي 12000 عسكري أجنبي في أفغانستان بعد 2014 بينهم 9800 من القوات الأمريكية والباقون من أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي.
وقال مكتب عبد الغني إن الاتفاق سيوقع في القصر الرئاسي بعد ظهر اليوم.
وانتهزت حركة طالبان حالة الشلل في كابول لاستعادة أراض استراتيجية في أقاليم مثل هلمند في الجنوب وقندوز في الشمال.
واستنكرت الحركة الاتفاق مع الولايات المتحدة وكررت ذلك اليوم الثلاثاء ووصفته بأنه مؤامرة "خبيثة" من الولايات المتحدة للسيطرة على أفغانستان واستعادة مصداقيتها الدولية كقوة عسكرية عظمى.
وقالت الحركة في بيان أرسل بالبريد الالكتروني "تحت اسم الاتفاقية الأمنية .. يريد الأمريكيون اليوم إعداد أنفسهم لمعركة أخرى غير ظاهرة وبالغة الخطورة.
"يريدون بحيلهم وخداعهم أن يضللوا الناس. يعتقدون أن الشعب الأفغاني لا يعلم مؤامراتهم وأهدفاهم الخبيثة."