دولى وعربى
من هي تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة
أعلنت لجنة الانتخابات بحزب المحافظين البريطاني، فوز وزيرة الداخلية وعضو الحزب، تيريزا ماي، بزعامة الحزب، بعد انسحاب منافستها وزيرة الطاقة أندريا ليدسوم.
,قال ديفيد كاميرون اليوم إنه سيستقيل من منصبه كرئيس وزراء بريطانيا الأربعاء ليفتح الطريق أمام ماي لخلافته في المنصب في اليوم نفسه.
وتعد ماي واحدة من أكثر الوزراء البريطانيين الذين تولوا لوقت طويل المسؤولية في منصب وزراة الداخلية في تاريخ بريطانيا.
أصبحت تيريزا ماي الأربعاء، ثاني رئيسة وزراء في تاريخ بريطانيا وتلقت على الفور مهمة جبارة هي تطبيق قرار خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي الذي تسبب في استقالة ديفيد كاميرون.
تيريزا ماري ماي من مواليد 1 أكتوبر 1956، هي سياسية بريطانية تشغل منصب وزيرة الداخلية منذ عام 2010.
وستتولى ماي - 59 عاما، وزيرة الداخلية في الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها، مهامها بعد أقل من ثلاثة أسابيع على تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويقدم كاميرون - 49 عاما، استقالته إلى الملكة اليزابيث الثانية بعد جلسة أسئلة أخيرة أمام البرلمان ظهرا.
وتلتقي ماي بدورها الملكة لتكلفها مهمة تشكيل الحكومة الجديدة لتصبح ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء بعد مارجريت ثاتشر (1979-1990) ويقيم كثيرون أوجه شبه بينهما وكذلك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
وترث ماي المعروفة لشخصيتها القوية وهي ابنة قس، بلدا يشهد انقسامات كثيرة ويشكك في مستقبله بعد الاستفتاء.
وكتبت صحيفة "ذي جارديان" أنها "تتولى مهامها في مرحلة كانت طرحت معضلة حتى لونستون تشرشل" لإظهار صعوبة المهمة الملقاة على عاتقها بين المشاكل الاقتصادية وضغوط القادة الأوروبيين لتطلق بريطانيا في أسرع وقت إجراءات الخروج من الاتحاد.
والاثنين قالت ماي والتي انضمت إلى المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي خلال الحملة قبل الاستفتاء، إنها تريد "التفاوض للحصول على أفضل اتفاق" لبلادها.
وأضافت "أن قرار خروج البلاد من أوروبا اتخذ وسنكلله بالنجاح" مبددة آمال الذين لا يزالون يريدون بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي.
وحذرت ماي في وقت سابق من أنها تنوي تحريك المادة 50 في معاهدة لشبونة التي ستطلق عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قبل نهاية العام.