البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

منوعات

رسالة تنقذ شابا احتجزه والده في المنزل لمدة عامين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتجز بريطاني ابنه في منزله بالقرب من العاصمة الإسبانية مدريد لمدة عامين، في حادثة "مرعبة" كما وصفتها وسائل الإعلام الإسبانية.

وعثرت الشرطة الإسبانية على الشاب في حالة يرثى لها، في المنزل الذي امتلأ بأكوام القمامة والحشرات وتغزوه الفئران، ويعاني من سوء التغذية والجفاف. 

وكان الشاب البائس "19 عاما" بعث برسالة للشرطة طالبا فيها النجدة، قائلا "إن والده سيقتله". 

وحررت الشرطة من قوات الحرس المدني الشاب من منزل "الرعب" ببلدة "ريباس- باسيامدريد" بمنطقة مدريد، حيث حوصر داخل غرفة بمنزله من قبل والده لمدة سنتين.

وذكرت صحيفة "إيه.بي.سي" الأسبانية أنه تم تنبيه الضباط بالقضية الخاصة بالأسرة ذات الجنسية البريطانية في بادئ الأمر عندما تمكن الضحية من إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني من جهاز الحاسوب بالمنزل، يصرخ طالبا المساعدة من وحدة الشرطة الخاصة التي تتعامل مع حوادث العنف المنزلي. 

وكتب الشاب - في الرسالة - "إنقاذ، النجدة، ساعدوني، أنا يائس، والدي يؤذيني، أنا محتجز، أرجوكم لا تتصلوا بي لأنه سيقتلني"، ثم أعطى الشرطة رقم الهاتف و"إيميل" أخته، لأن بإمكانها تأكيد الوضع للمحققين.

وسرعان ما تعاون الضباط من الشرطة الوطنية والحرس المدني في القضية وحصلوا على إذن قضائي للتحقيق بشأن ما يحدث في منزل الأسرة الذي كان محاطا بالحواجز من القضبان الحديدية والمعدنية ومن الألومينوم والخشب. 
وفي الداخل، عثرت الشرطة على الشاب نحيلا للغاية ومشوشا مع علامات من الإيذاء النفسي، فضلا عن آثار ضرب بدني من جانب والده.

ووصفت الصحيفة الشاب بأنه مثل "هيكل عظمي مع الجلد" فقد كان يزن 43 كيلوجراما فحسب وطوله 1,80 مترا، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، أما الأب فقد قاوم بعنف الشرطة قبل أن يتم اعتقاله بتهمة احتجاز غير قانوني.
  
وأبلغ الولد الشرطة بأن والده كان يضربه يوميا ويحرمه من الطعام والماء إلا حد الكفاف كي يعيش، وكان يجبره على البقاء في نفس الغرفة طوال اليوم، أما بقية المنزل فقد امتلأ بقطع عديدة من الأثاث المكسور وغير صالح للاستخدام، بالإضافة إلى أكياس من القمامة، ما جعل من الصعب التحرك بحرية في أرجاء المنزل.

وعلمت الشرطة أنه يبدو أن الأب يعاني من مشكلات في التعامل مع جيرانه بسبب "هواجس غريبة" واحتمال إصابته بمرض عقلي.

وكان الأب حبس أفراد أسرته في المنزل منذ ثلاثة أعوام ولكن الزوجة وثلاثة أطفال تمكنوا من الهرب بعد الاتصال بأحد الجيران، بعد أن تعرضوا أيضا لسوء المعاملة ولذا انتقلوا إلى أحد الملاجئ، بينما قرر الابن العودة للعيش مع والده لبعض الوقت، ولم يتضح ما إذا كان بقية أفراد الأسرة تعلم ما كان يحدث للولد، الذي انضم الآن لشقيقاته وأمه.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك