صحف القاهرة: 300 مليون جنيه حصيلة فساد "توريد القمح" في 8 صوامع

فأبرزت جريدة الأهرام تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر أمانة في رقاب كل المصريين، تحذيره الشعب من الاختلاف أو الضحك عليه أو أن يخدعه أحد بما يتسبب في ضياع البلاد أو يحاول هدمها، وتشديده علي أن مصر مكانتها أكبر بكثير وأعز بكثير من المكانة التي تتبوؤها حاليًا، قائلًا: «يعنى مناكلش ومنامش حتى تأخد مصر مكانتها الحقيقية بين الأمم، ومازال قدامنا كثير حتى تكون بلادنا في الموقع الذي يليق بها، وما يحدث حاليا لا يليق بمصر».

وأضاف: «أنا واحد منكم وبحلم زيكم، ومصر لا تعتدى على أحد ولا تنهب أحدا»، موضحا أن ما تحقق من إنجازات خلال العامين السابقين هو حقيقة ولكن لا يزال أمامنا الكثير لتحقيق الحلم الحقيقي، مؤكدا أن ما تحقق خطوة من ألف خطوة.

وأوضح أن تلبية القوات المسلحة للنداء جاء لكونه جيش شعب مصر ، قائلا: «الشعب والجيش يد واحدة..ولما الشعب يأمر الجيش يلبى النداء»، وأضاف أنه عندما تمت تلبية النداء طلب من الشعب التفويض في 24 يوليو 2013 بهدف التأكيد على إرادة المواطنين وقد لبى المصريون النداء في 26 يوليو.

وقال الرئيس إنه محمل برسالة من مصر تقول لكم إنها كانت سبب وجودكم على مدار 7 آلاف عام وتطلب منكم أن تحافظوا عليها لـ7 آلاف سنة أخرى قادمة، وأكد الرئيس أن الانتصار ليس بالكلام فقط ولكن بالعمل والإخلاص فيه.

وكان الرئيس قد شهد الاحتفالية التي نظمتها وزارتا الثقافة والشباب والرياضة وأشرفت عليها دار الأوبرا المصرية برئاسة إيناس عبد الدايم وحملت اسم «ثورة شعب» بمشاركة 500 فنان من مختلف الفرق الفنية.

أما جريدة الأخبار فألقت الضوء على الفرحة العارمة التي انهي بها الطلاب أمس امتحانات الثانوية العامة بمواد الجيولوجيا لشعبة علمي علوم والجبر والهندسة فراغية لشعبة علمي رياضة والتاريخ لشعبة أدبي بعد معاناة دامت لمدة شهر تقريبا، حيث عبر الطلاب عن سعادتهم بسهولة الجيولوجيا والجبر التي جاءت في مستوي جميع الطلاب، فيما تباينت آراء الطلاب في مادة التاريخ حيث شكا بعض الطلاب من أسألتها الطويلة وغير المباشرة التي تحتاج إلى مزيد من الوقت بينما عبر آخرون عن سعادتهم بسهولة المادة وخروجهم قبل انتهاء الوقت الأصلي للامتحان بنصف ساعة.

والتقت «الأخبار» بعض طلاب الثانوية العامة وأعرب طلاب شعبة علمي رياضة عن فرحتهم بسهولة امتحان مادة الجبر والهندسة الفراغية، مشيرين إلى أنه جاء في مستوى الطالب المتوسط وجاءت الأسئلة مباشرة، فيما تباين الأمر بالنسبة لمادة التاريخ فأكد البعض أن مادة التاريخ بالرغم من أنها جاءت سهلة ومباشرة إلا أن الامتحان كان طويلا ولم يكف الوقت المقرر، وأشار آخرون إلى صعوبة مادة التاريخ التي جاءت غير مباشرة وتحتاج إلى وقت إضافي، وأن هناك خطأ في تاريخ أحد الأسئلة لم تنتبه له وزارة التربية والتعليم، وعبر طلاب عن مدى سعادتهم بامتحان الجبر حيث كان سهل وكان في مستوى الطالب البسيط، وأعلن آخرون عن فرحهم بسهولة امتحان الجيولوجيا وأنه جاء في مستوى الطالب المتوسط ، ودعا الطلاب الأساتذة إلى المراعاة في تصحيح أوراق الإجابة بعد المعاناة الطويلة خلال العام الدراسي من أجل الوصول إلى أحلامهم للالتحاق بكليات القمة.

وتحفظ رئيس لجنة مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية امس علي ٢٠ جهاز تليفون كانت بحوزة الطلبة في امتحان التاريخ بعد أن تم تسريب الامتحان عقب توزيع ورقة الأسئلة بنصف ساعة وتم نشره على موقع بالإنترنت وحرر رئيس اللجنة محضراً بالواقعة وسيتم تفريغ الرسائل والمكالمات من أجهزة المحمول المتحفظ عليها لمعرفة مصدر التسريب.

وتجمع أولياء الأمور والطلبة عقب الامتحان خارج المدرسة مطالبين باسترداد أجهزة المحمول وتدخلت الشرطة لفض التجمع.

وفي دمياط شكا طلاب القسم الأدبي من طول وصعوبة بعض جزئيات أسئلة التاريخ وعلي الجانب الآخر عبر طلاب القسم العلمي شعبة العلوم عن ارتياحهم لسهولة ووضوح أسئلة امتحان الجيولوجيا في حين تباينت آراء طلاب شعبة الرياضيات حول امتحان الجبر والهندسة الفراغية حيث أكد العديد على سهولة أسئلة الامتحان والبعض الآخر شكا من صعوبة بعض الجزئيات، ولكن في النهاية عبر العديد من أولياء الأمور والطلاب عن سعادتهم بانتهاء الامتحانات.

 

أما جريدة الجمهورية فأشارت إلى تمكن لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس النواب للتحقيق في فساد توريد القمح ومباحث التموين بالجيزة من الكشف عن واقعة جديدة في إهدار المال العام خلال موسم توريد القمح بالصوامع وضبط صاحب صومعتين بطريق مصر - إسكندرية الصحراوي لتخزين الأقماح قام بإثبات توريد 27 ألف طن والاستيلاء على 61 مليون جنيه.

وأفادت الصحيفة بأن العميد مصطفي البكري مدير مباحث التموين قام بتحرير المحاضر وإخطار النيابة التي انتقلت للمعاينة وأمرت بالتحفظ على صاحب الصومعتين ودفاتر توريد القمح والصومعتين.

وأبرزت الصحيفة قيام حملة على الصومعتين ملك "عبدالغفار.أ" رجل أعمال إحداهما بالشيخ زايد وبفحص دفاتر وكشوف الاستلام تبين إثبات توريد 20 ألف طن قيمتها 56 مليون جنيه وغير موجودة بالصومعة وبفحص الصومعة الثانية في أكتوبر تبين اختفاء 7 آلاف طن قمح ومثبت توريدها في الكشوف وقيمتها 5 ملايين جنيه أي بإجمالي 27 ألف طن قيمتها 61 مليون جنيه وبمواجهة المتهم اعترف بقيامه ببيع الأقماح في السوق السوداء.

واستعانت لجنة تقصي الحقائق بالبرلمان برئاسة النائب مجدي ملك وعضوية النائب مدحت الشريف وكيل لجنة الاقتصاد والنائب ياسر عمر وكيل لجنة التخطيط والموازنة بشركة عالمية للتفتيش علي البضائع دون الحاجة إلي التصفية الصفرية التي تدفع وزارة التموين في اتجاه العمل بها.

وكانت الأجهزة الرقابية قامت خلال الأيام الماضية بتتبع نشاط تداول القمح المستورد والتأكد من استخدامه في المطاحن الخاصة بعد تحريات أكدت عقد صفقات مشبوهة بين المستوردين وأصحاب الصوامع الذين يتلاعبون في أرصدة التوريد المحلي لتغطية العجز وقاموا بإثبات توريد أقماح محلية وهمية وحصلوا علي قيمتها.

وكشف مصدر بلجنة تقصي الحقائق عن أن تكلفة الفساد في توريد القمح المحلي المكتشف مؤخرا تعدت 300 مليون جنيه في 8 صوامع فقط ويتم كشف تلاعب في كل شونة أو صومعة تذهب إليها الحملات الرقابية مؤكدا أن بعض أصحاب الصوامع لجأوا إلى إثبات توريد كميات كبيرة من القمح علي الورق فقط ثم يقومون بتسديد الأرصدة من الأقماح المستوردة الرخيصة.

وأكد مدحت الشريف وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن وزير التموين مسئول سياسيا وفنيا عن 14 مليار جنيه دفعتها الحكومة لشراء 5 ملايين طن قمح من الفلاحين.