دولى وعربى
فتحت السلطات الإسرائيلية، صباح الأحد معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غـزة ، أمام حركة إدخال البضائع، بعد إغلاق دام أربعة أيام، بسبب الأعياد اليهودية.
إسرائيل تُعيد فتح معبر كرم أبوسالم المنفذ التجاري الوحيد لغزة
وقال "منير الغلبان"، مدير الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، لوكالة الأناضول إنّ السلطات الإسرائيلية فتحت صباح اليوم الأحد معبر كرم أبو سالم أمام حركة البضائع، بعد إغلاق دام لأربعة أيام بسبب الأعياد اليهودية "الغفران، والعُرْش".
وأضاف الغلبان أن معبر كرم أبو سالم، فُتح اليوم "الأحد"، وتم إدخال نحو 380 شاحنة، من بينها 70 شاحنة محملّة بالمساعدات، وبقية الشاحنات للقطاعين التجاري، والصناعي، إضافة لضخ كميات محدودة من غاز الطهي، والسولار لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
وأكد الغلبان، أنّ المعبر ومنذ وقف إطلاق النار، بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل منذ شهر، يعمل بالحجم الاستيعابي الذي كان يعمل به وقت الحرب الإسرائيلية على القطاع، ويُفتح لإدخال البضائع الغذائية، والإغاثات والشاحنات المحملة بالمساعدات.
وأغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم، يوم الخميس الماضي بسبب حلول الأعياد اليهودية.
ولا يلبي معبر كرم أبو سالم المتطلبات الاقتصادية والإنسانية لقطاع غزة، والذي يحتاج وفق الغلبان من 700 إلى 900 شاحنة يوميًا، ولا يتم إدخال سوى 300-400 شاحنة بما لا يتجاوز 30% من الاحتياجات اليومية لقرابة مليوني مواطن.
ويربط قطاع غزة بإسرائيل في الوقت الحالي، معبران، الأول هو معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، ومعبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة وهو المعبر التجاري الوحيد الذي أبقت عليه إسرائيل بعد إغلاقها لأربعة معابر تجارية، في عام 2007، عقب سيطرة حماس على القطاع.
وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرضت حصارا مشددا، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007.
وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة في الـ 7يوليو الماضي، أسفرت عن مقتل 2158 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد عن 11 ألفا آخرين، فضلا عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق أرقام فلسطينية رسمية.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في الـ 26 أغسطس الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.
وأعلنت الخارجية المصرية الثلاثاء الماضي، على لسان المتحدث باسمها، بدر عبد العاطي، أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ملتزمان بتثبيت التهدئة، وقدما مقترحاتهما لجدول أعمال لبحث القضايا العالقة، على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر، المقبل في القاهرة.