دولى وعربى
الصين وروسيا تتعهدان على تعزيز الاستقرار الاستراتيجي الدولي
تعهدت الصين وروسيا بتعزيز الاستقرار الاستراتيجي العالمي في بيان مشترك وقعه الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقائهما ببكين اليوم السبت، خلال الزيارة الرابعة للرئيس الروسي إلى الصين خلال ثلاث سنوات.
ووقع بينغ وبوتين كذلك بيانا آخرًا حول الفضاء الإلكتروني، كما شهدا التوقيع على أكثر من 30 إتفاقية للتعاون في قطاعات التجارة والاقتصاد والشئون الخارجية والبنية التحتية والتكنولوجيا والابتكار والزراعة والمالية والطاقة والإعلام والانترنت والرياضة وحماية حقوق الملكية الفكرية والتكنولوجيا الخاصة باستكشاف الفضاء.
وتعاهد الزعيمان على تعميق الشراكة الاستراتيجية والتنسيق بين كلا البلدين، واتفقا كذلك على تقوية الدعم المشترك والثقة المتبادلة على المستويين السياسي والاستراتيجي.
ودعا بينغ إلى مساندة البلدين لبعضهما البعض في القضايا الجوهرية بالنسبة لكل منهما، كما أكد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين بوصفهما من كبرى الاقتصاديات والأسواق الناشئة في العالم، مشددا على الحاجة لتقوية التنسيق المشترك إزاء القضايا الدولية والإقليمية الهامة والعمل معا لحماية الأمن الإقليمي.
من جانبه، أكد بوتين على استعداد بلاده لتعزيز الدعم المتبادل والتفاهم بشأن القضايا ذات الأولوية لكلا البلدين، مشيرا إلى التوافق في مواقف الصين وروسيا تجاه الشئون الدولية، ومشددا على أهمية توثيق التواصل والتنسيق بينهما تجاه كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس الروسى قد بدأ زيارته إلى الصين في وقت سابق اليوم حيث ناقش مع نظيره الصيني سبل تطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، كما التقى برئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ وكبير المشرعين تشانغ ده جيانغ، لتبادل الآراء حول الأوضاع السياسية على المستويين الإقليمي والدولي وسبل تحقيق السلام والاستقرار العالميين والتعاون والتنسيق الثنائي، وفي إطار الأمم المتحدة ومجموعة البريكس ومجموعة العشرين.
وكانت الصين قد أكدت أمس أهمية التوقيت الخاص بزيارة بوتين إليها؛ حيث إن العام الحالي يوافق الذكرى الـ15 لتوقيع معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون الصينية-الروسية، والذكرى الـ20 لإقامة شراكة التنسيق الاستراتيجي بين البلدين.
جاء هذا على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، في تصريح رسمي، معربة عن حرص الصين على أن تقوم بالمزيد لدعم أواصر الصداقة الطويلة الأمد التى تربط بينها وبين روسيا وأن تعزز الثقة المتبادلة والتعاون والتنسيق المشترك إزاء جميع القضايا الدولية والإقليمية الهامة، وكذا أن تربط بين استراتيجياتهما التنموية وتدمج بين مبادرتي الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.
وأشارت "هوا"، إلى أنه خلال زيارة بوتين سيقوم هو ونظيره الصيني شي جين بينغ بالتوقيع على مجموعة من الوثائق السياسية الهامة، كما سيشهدا على مراسم التوقيع الخاصة بعدد من اتفاقيات التعاون.
وأعربت عن ثقتها في أن الزيارة ستكون مثمرة وأنها ستعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية وللشراكة الاستراتيجية والتنسيق بين البلدين، مؤكدة أن الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين تعكس الرغبة القوية لديهما للدفع قدما بالتنسيق والتعاون الثنائي مستقبلا.