دولى وعربى
العبادي يفتح تحقيقا مع قادة عسكريين "أفشوا أسرارًا حربية"
وجّه حيدر العبادي - رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، بفتح تحقيق حول تصريحات أدلى بها قادة عسكريين أفشوا من خلالها خططًا عسكرية، خاصة بعملية استعادة السيطرة على ناحية القيارة جنوب الموصل، شمالي البلاد، من قبضة تنظيم داعش.
وجاء في التوجيه الموقع باسم السكرتير العسكري للعبادي، أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وجّه بفتح تحقيق حول التصريحات المتعلقة بعملية القيارة، والتي أفشت بعضًا من الخطط العسكرية والتي يستفيد منها العدو التي أُطلقت من قادة عسكريين ومسؤولين.
هذا ولم يحدد التوجيه أسماء المسؤولين الذين سيتم التحقيق معهم، ولم يشر إلى المعلومات التي قاموا بإفشائها، لكن وسائل إعلامية محلية ذكرت أنهم تحدثوا عن توقيت وطريقة بدء العملية، ونقل المعدات والآليات العسكرية من بغداد إلى الموصل.
قرار العبادي جاء بعد انتقادات سياسية واسعة تعرض لها من قوى سياسية شيعية وفصائل الحشد الشعبي مليشيات شيعية موالية للحكومة بسبب نقل قطاعات عسكرية لجنوب الموصل، قبل استكمال تحرير الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار.
وبدأت القوات العراقية في 23 مايو الماضي حملة عسكرية، بغطاء جوي من دول التحالف الدولي، لاستعادة الفلوجة، التي كانت أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم داعش غربي البلاد، ليعلن العبادي يوم الجمعة الماضي، تحريرها بـ شكل تام .
وكانت الفلوجة، التي يقطنها السنة، أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمالي وغربي البلاد صيف العام نفسه.
وأمس طالب قاسم الأعرجي - عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، العبادي بـ فتح تحقيق بشأن الانتكاسة في العملية العسكرية في القيارة ومحاسبة المقصرين.
وفي 18 من يونيو الجاري، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، بدء المرحلة الثانية من عملية تحرير الموصل انطلاقا من مناطق محافظة صلاح الدين (وسط) بإتجاه قضاء الشرقاط شمال المحافظة المذكورة، وصولا إلى ناحية القيارة.
وأعلنت خلية الاعلام الحربي (مؤسسة رسمية)، أمس، إستعادة القوات الأمنية السيطرة على قريةٍ جنوب قضاء الشرقاط ، بعد 5 ايام على أنطلاق العملية العسكرية.
ويعد القضاء منطقة استراتيجية مهمة أذ يقع على بعد (115كم) جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125كم) شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وعلى بعد (135كم) غرب محافظة كركوك (شمال).