أسواق
الأسواق العالمية على موعد مع أسبوع حافل بالأحداث
تترقب الأسواق العالمية العديد من الأحداث خلال الأسبوع المقبل التي قد تشكل عاملا مؤثرا في التعاملات بأسواق الأسهم والعملات، منها استفتاء بريطانيا بشأن بقائها في الاتحاد الأوروبي وشهادة جانيت يلين حول السياسة النقدية النصف سنوية، وصدور العديد من التقارير الشهرية حول أسعار المنازل الأمريكية وأنشطة قطاعات الصناعة والخدمات في منطقة اليورو.
وتتجه أنظار المستثمرين في الأسواق العالمية إلى الاستفتاء المرتقب حول استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، والمقرر إقامته يوم الخميس من الأسبوع المقبل.
وسيصوت البريطانيون لتحديد إذا ما كانت بريطانيا ستستمر ضمن كيان الاتحاد الأوروبي يوم الخميس المقبل، حيث من المرجح أن تظهر النتائج الأولية في ساعات مبكرة من يوم الجمعة، قبل أن يتم الإعلان عن نتائج الفرز الرسمية.
ومن المتوقع أن يكون لتصويت 23 يونيو آثارا كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي، ويرجح محللون إنه إذا أيد البريطانيون الخروج من الأتحاد الأوروبي، فإن الجنيه الإسترليني قد يواجه هبوطا حادا، وسيتجه المستثمرون لبيع الأسهم والسلع، في حين ستشهد الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات زيادة في الطلب.
أما في حين جاءت نتيجة التصويت بالبقاء ضمن الاتحاد فقد يأتي ذلك بتأثير عكسي، ما قد يتسبب في موجة تراجع جديدة للجنيه الإسترليني والأصول ذات الخطورة العالية وتسارع وتيرة عمليات بيع السندات.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي انقسام الناخبين في المملكة المتحدة بين المعسكرين المؤيد للخروج من الاتحاد من جهة والمعارض للخروج من الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
في حين تفوق المعسكر الرافض للخروج منذ عدة أشهر بنحو 70 في المائة، استطاع المعسكر المؤيد للخروج التعافي ورفع نسبة المؤيدين له في الأسابيع القليلة الماضية.
وتترقب الأسواق العالمية أيضا شهادة جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حول السياسة النقدية بشأن الاقتصاد أمام لجان مجلسي الشيوخ والنواب في العاصمة الأمريكية واشنطن يومي الثلاثاء والأربعاء.
ولا يتوقع أن تكشف يلين عن الكثير من المفاجأت، بعد أن قام البنك المركزي الأمريكي بالإعلان عن توقعات جديدة حول معدلات الاقتصاد والفائدة عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.
وفي الولايات الأمريكية أيضا، من المنتظر صدور مجموعة من البيانات الأمريكية، منها أسعار ومبيعات المنازل الجديدة والمقامة، وطلبيات السلع المعمرة فيما يحاول المستثمرين قياس صحة الاقتصاد الأمريكي.
وستنشر الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الأربعاء بيانات حول مبيعات المنازل القائمة لشهر مايو الماضي، وسط توقعات بزيادة قدرها 1,1٪ لتصل إلى 5,54 مليون، بعد زيادة بلغت نحو 1,7٪ في شهر أبريل الماضي.
وفي اليوم ذاته، ستصدر وزارة التجارة تقريرها عن مبيعات المنازل الجديدة لشهر مايو، ومن المتوقع أن تظهر انخفاضا بنحو 8٪ إلى 565 مليونا، في أعقاب تسجيلها قفزة قوية بلغت 16,6٪ في أبريل.
وستنهي الولايات المتحدة الاسبوع يوم الجمعة بصدور تقرير طلبيات السلع المعمرة خلال مايو الماضي، ومن المتوقع أن تظهر طلبيات السلع المعمرة انخفاضا بنحو 0,5٪ الشهر الماضي، بعد زيادة بنحو 3,4٪ في أبريل، في حين من المتوقع ارتفاع الطلبات الأساسية بنسبة 0,2٪ بعد الإرتفاع بنحو 0,5٪ في الشهر السابق.
وفي منطقة اليورو، ينتظرالمستثمرون صدور تقارير حول النشاط التجاري في منطقة اليورو يوم الخميس، وكذلك صدور تقريرين حول ثقة الشركات الألمانية، بحثا عن دلائل جديدة على حال الاقتصاد في المنطقة.
وسيصدر مركز الإحصاءات التابع للمنطقة اليورو يوروستات بيانات أولية عن نشاط قطاعي الصناعات والخدمات لشهر يونيو يوم الخميس، وسط توقعات لانخفاض متواضع.