طب وعلوم
إلى مرضى السكر.. صيامكم آمن بهذه الإرشادات
الامتناع عن تناول الطعام والشراب من الفجر وحتى غروب الشمس في شهر رمضان يعتبر تحديا بالنسبة لمريض داء السكري، فعندما تنخفض مستويات السكر أو ترتفع في الجسم يشعر المريض بالضعف والوهن والجفاف بجانب بعض الأعراض الأخرى، ولصيام آمن وصحي نذكر هنا بعض الإرشادات لأطباء استشاريين في الغدد الصماء والسكري وآخرين في التغذية.
الفحص قبل الصيام
يتوجب على مريض السكري مراجعة الطبيب قبل الصيام للوقوف على حالته، كما أنه يخبره بتعديل مواعيد تناول الأدوية أو تغيير نمط الغذاء للمحافظة على صحته.
وينصح الأطباء المرضى بالسكري الذين أصيبوا ببعض الوعكات الصحية المتصلة بالمرض قبل ثلاثة أشهر من دخول شهر رمضان بعدم الصيام وكذلك الأمر بالنسبة للحوامل.
كما يجب على المريض المراقبة الذاتية لمستويات سكر الدم باستخدم الأجهزة الطبية المنزلية، والحرص على تناول الأدوية في موعدها.
طعام خاص
من المهم مناقشة خطة التغذية الملائمة مع أحد خبراء التغذية قبل دخول شهر رمضان، ومن التوصيات الواجب اتباعها، تناول كميات معقولة من الطعام مع التركيز على الأطعمة المنخفضة الجلوكوز وتناول الحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والدجاج وكميات قليلة من الدهون المفيدة للقلب والنشويات المركبة.
وربما يعاني مريض السكري من الجفاف لا سيما عند ارتفاع مستويات السكر لديه، وبالتالي يتوجب عليه تناول السوائل بصورة ملائمة بين فترتي الإفطار والسحور، وفي الوقت نفسه اتخاذ إجراءات كافية للمحافظة على مستويات السكر لديه.
كما يشكل هبوط سكر الدم (الهايبوجلايسيميا) خطرا على المرضى الذين يتناولون الإنسولين أو أية أدوية أخرى لعلاج السكري، لذا ينصح بالحد من الأنشطة البدنية خلال ساعات الصيام ومزاولة ذلك النشاط بعد الإفطار.
الإفطار والسحور
على مريض السكر ألا يتناول أكثر من حبة أو اثنتين من التمر خلال فترة الإفطار، والحرص على شرب الكثير من السوائل والمشروبات الخالية من السكر خلال المساء مع تجنب المشروبات الغنية بالكافيين حيث إنها قد تسبب الجفاف.
كما يجب تجنب تناول الحلويات، والحرص على تناول كميات معتدلة من الطعام تفاديا لارتفاع مستويات السكر.
أما في السحور فيجب أن تحتوي الوجبة على نسبة متوازنة من النشويات المركبة إضافة إلى بعض البروتينات والدهون للمساعدة على إبطاء عملية الهضم والشعور بالشبع لفترة أطول في النهار.