البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

أخبار مصر

نص كلمة السيسي خلال منتدى الأعمال المصري المجري

المصدر


شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قليل، افتتاح منتدى الأعمال المصري المجري، بحضور فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر.

وإلى نص كلمة الرئيس:
أود في البداية أن أعرب عن خالص ترحيبي بالسيد فيكتور أوربان في زيارته الرسمية الأولى لجمهورية مصر العربية، وكذلك بالوفد المرافق له، وبممثلي مجتمع الأعمال المجري، كما أود أن أشير إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين هي انعكاس للعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين مصر والمجر، لا سيما أن مصر كانت الدولة العربية الأولى التي افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية لها عام 1939.

وإنه لمن دواعي سروري أن التقي بأعضاء منتدى الأعمال المصري المجري وأن أهنئكم بنجاح فعاليات المنتدى، آملاً في أن يمثل هذا المنتدى، بما يضمه من نخبة متميزة من رجال الأعمال، فرصة حقيقية لاستشراف آفاق أرحب لتعزيز التعاون الاقتصادي ووضع أسس شراكة جادة وتعاون بناء بين البلدين.

يأتي عقد اجتماع منتدى الأعمال المصري المجري اليوم بعد مرور أقل من عام واحد على انعقاد اجتماع منتدى الأعمال المشترك الأخير في بودابست، ما يدل على أن الدور الحيوي والفعّال الذي يلعبه قطاع الأعمال في أي دولة هو المُحرك الأساسي والعامل الأكثر تأثيرا في رسم خريطة العلاقات التجارية والاقتصادية للدولة مع العالم الخارجي، وعليه فإن تعاون مجتمعي الأعمال المصري والمجري خطوة لا غنلا عنها نحو الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين بلدينا إلى المستوى الذي نتطلع إليه.

وهنا لا يسعني إلا الإشادة وإبداء الإعجاب بالخطوات الحثيثة التي اتخذتها الحكومة المجرية على طريق التقدم الاقتصادي التي أسفرت عن تحقيقها لأحد أعلى معدلات النمو في أوروبا، وزيادة اعتماد الدولة على قطاع الصناعة، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز موارد الدولة المالية.

السيدات والسادة
لقد استكملت الدولة المصرية بناءها الدستوري ومؤسساتها الديمقراطية بانتخاب مجلس النواب الذي أضحى يمارس دوره التشريعي والرقابي، الأمر الذي أفسح المجال للتركيز على أولويات المرحلة المقبلة التي يأتي في مقدمتها دفع الاقتصاد الوطني لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري.

ولقد بدأت مصر بالفعل، في اتخاذ عدة إجراءات تشريعية وإدارية، بهدف توفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، كما قامت بحشد جهود أبنائها لإطلاق عدد من المشروعات القومية العملاقة التي من شأنها أن تضع مصر على خريطة القوى الاقتصادية الصاعدة، التي أخص منها بالذكر مشروع تنمية منطقة قناة السويس، بما يضمه من موانئ ومناطق صناعية ولوجستية، وهناك كذلك مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، الذي يعد خطوة كبرى نحو استعادة مكانة مصر التاريخية كدولة زراعية، ويهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 20% لتصل إلى 9.5 مليون فدان، كما يوفر نحو 25 ألف فرصة عمل جديدة. 

السيدات والسادة
أود أن أؤكد التزامنا التام بالخطة التنموية الشاملة التي تبنتها مصر، التي لا تقتصر على المشروعات سالفة الذكر فحسب، بل تمتد لتشمل بناء عاصمة إدارية جديدة، وإقامة عدة مدن جديدة، وإنشاء شبكة قومية للطرق تربط مختلف أنحاء الجمهورية وتيسر نقل المنتجات ومدخلات الإنتاج من وإلى الموانئ المصرية، فضلاً عن إنشاء وتطوير العديد من المطارات والموانئ البحرية، بالإضافة إلى تنمية حقول البترول والغاز الطبيعي.

وإننا على دراية أن طريقنا لا يزال محفوفا بالتحديات، إلا أننا قادرون على تحقيق الهدف الاستراتيجي المصري الذي أطلقناه ضمن رؤية مصر 2030 بأن تكون مصر من أفضل 30 دولة على مستوى العالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية ومكافحة الفساد والتنمية البشرية وتنافسية الأسواق وجودة الحياة.

ومن الجدير بالذكر أننا بدأنا نلمس بالفعل النتائج الإيجابية للجهد المبذول خلال الفترة الماضية، فقد حقق الاقتصاد المصري العام الماضي معدل نمو وصل إلى 4.2%، كما نجحنا خلال عام واحد في التغلب على مشكلة الطاقة من خلال تنفيذ خطة متكاملة للنهوض بقطاع الطاقة في مصر بما يضمن تلبية احتياجاتها التنموية، كما تراجع معدل البطالة في مصر من 13.3% في نهاية عام 2013 الي 12.7% بنهاية عام 2015 مع استهداف تحقيق معدل نمو 6% بنهاية العام المالي 2017-2018.

السيدات والسادة
رغم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام الماضي، إلا أننا ما زلنا نطمح في تحقيق المزيد، خصوصا في ظل الإمكانات المتوافرة لدي مصر، ونأمل في مساهمة أكثر فعالية من القطاع الخاص، وبخاصة أن الحكومة المصرية قد بذلت في الفترة الأخيرة جهوداً كبيرة للنهوض بالأداء الاقتصادي وتطوير البنية التحتية وتوفير مناخ ملائم للاستثمار.

وأود أن أشير في هذا الإطار إلى ما تتمتع به مصر من مزايا استثمارية تتمثل في موقعها الجغرافي المتميز الذي يصل بين قارتي آسيا وأفريقيا، فضلاً عما يربط مصر من اتفاقيات تجارية تفضيلية مع الاتحاد الأوروبي والدول العربية والافريقية، بما يؤهلها لتكون بوابة العبور إلى تلك الأسواق.

كما تمتلك مصر واحدة من أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحجم يزيد عن 90 مليون مواطن، ويتوافر بها عمالة تنافسية، بالإضافة إلى أنها تُعد من الدول التي تُحقق أحد أعلى عوائد الاستثمار في العالم وفقاً لتقارير المؤسسات الدولة، الأمر الذي يجعلنا نتطلع لاستفادة الشركات المجرية بما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات. 

وفي نهاية كلمتي أتقدم بالشكر لجمعية رجال الأعمال المصريين وبيت التجارة الوطني المجري على تنظيم هذه الفعالية، واِسمحوا لي أن أؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمعها بدولة المجر العظيمة، وإننا نتطلع الي المزيد من التعاون والعمل المشترك على الصعيد الاقتصادي في مختلف القطاعات.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك