أخبار مصر
بعد خطاب السيسي.. بيت العائلة يتراجع عن السعي للصلح في أحداث المنيا
أكد بيت العائلة المصرية، على ضرورة أن يُطبَّق القانون على كل مَن خالف الأعراف والتقاليد، ومَن تعدَّى على حقوق الغير، ويجب محاسبته حتى لا تتكرر هذه الأحداث مرة أخرى.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم الاثنين، حول نتائج زيارة وفد بيت العائلة المصرية لقرية الكرم بأبوقرقاص بمحافظة المنيا؛ لحل الخلاف الذي وقع مؤخرًا بين مسيحيين ومسلمين بالقرية.
وشدد بيت العائلة في البيان على النسيج الواحد للمجتمع المصري، وأن ما حدث آلم المجتمع المصري بأكمله، مشيرًا إلى أن الوفد لم يأت للجلسات العرفية، ولكن للتأكيد على دولة المؤسسات وإعلاء للقانون ليعطى كل ذي حقّ حقّه.
وناشد بيت العائلة المصرية، بعض الذين يتكلَّمون باسمه في هذه الأحداث، بعدم الزج بِاسم بيت العائلة، بخلاف هذا الوفد الرسمي.
كانت لجنة مُشكَّلة من بيت العائلة المصرية قامت بزيارة قرية الكرم بأبو قرقاص بالمنيا، وضمت اللجنة كلا من دكتور محيى الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، عضو الأمانة العامة، مُقرِّر لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة المصرية، والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، والقمص بطرس بطرس وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ، عضو الأمانة العامة، مُقرِّر مساعد لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة المصرية، والقمص حبيب جرجس أمين مكتب الإرشاد بالكاتدرائية، والقس أرميا مكرم ـ عضو الأمانة العامة، ومُقرِّر مساعد لجنة الشباب والتنمية ببيت العائلة المصرية.
وكان متشددون بقرية الكرم في مركز أبو قرقاص بالمنيا قاموا بتجريد سيدة من ملابسبها وسحلها في الشارع، إثر شائعة علاقة بين نجلها وفتاة مسلمة، وقام المتشددون بحرق 6 منازل لمسيحيين بالقرية.
وكان الرئيس وجه باتخاذ كافة الاجراءات القانونية لحفظ الأمن ومحاسبة المتورطين في أحداث المنيا، وكلف القوات المسلحة بترميم المنازل التي تضررت خلال شهر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال أن من أخطأ فيما تعرضت له سيدة المنيا في قرية الكرم، سيتم محاسبته بالقانون.
وأضاف السيسي -خلال افتتاح المرحليتين الأولى والثانية بـ"حي الأسمرات" في المقطم، اليوم الاثنين: "كلنا متساوون في الحقوق والواجبات، وكل سيدات مصر لهم منا كل تقدير وإعزاز ومحبة"
وتابع أنه "لا يليق أبدًا ما حدث لسيدة المنيا في مصر أو يتكرر، أي حد هيغلط مهما كان عدده هيتحاسب"، والقانون سيطبق على الجميع من أول رئيس الجمهورية.
وكان وفد بيت العائلة المصري قال منذ يومين أنه تدخل للصلح بين الطرفين في أحداث المنيا وأن الطرف المسلم وافق مبدئيا على الصلح وأنهم سيزورون الطرف المسيحي، وكان الأنبا مكاريوس أسقف المنيا رفض مقابلة الوفد، مطالبًا بتطبيق القانون، وقال حينها "لن نقبل جلسات تطييب الخواطر".