البابا تواضروس من النمسا: أتابع أحداث المنيا وقيادات تعهدت بمحاسبة الجناة

وأضاف تواضروس -في بيان حصلت المصدر على نسخة منه- أنه يتابع أحوال المتضررين في الأحداث والخسائر التي لحقت بهم ، ويتابع الأمر باهتمام مع القيادات السياسية والأمنية حيث وعدوه بتتبع الجناة وتسليمهم للعدالة.

وصرح بطريرك الأقباط أن المسؤولين في الدولة أكدوا على أن الأم المصرية وصيانة شرفها واجب ومسؤولية.

ودعا البابا تواضروس إلى ضرورة ضبط النفس والتزام التعقل والحكمة للمحافظة على السلام الاجتماعي والعيش المشترك.

كما دعا بطريرك الأرثوذكس لغلق الطريق على كل من يحاول المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة.

وكانت قرية "الكرم" والتي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، مركز أبوقرقاص، تعرضت لأحداث مؤسفة بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، بحسب بيان لمطرانية المنيا أصدرته أمس الأربعاء.

وتعرض المسيحي -حسب البيان- ويدعى أشرف عبده عطية، للتهديد ما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس 19 الماضي بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي، وبالفعل قامت مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء الجمعة ٢٠ مايو الجاري يحملون أسلحة متنوعة بالتعدي على سبعة من منازل لمسيحيين، وقاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها (حيث تقدر الخسائر مبدئيا بحوالي ثلاثمائة وخمسين ألفاً من الجنيهات) - بحسب البيان أيضًا.

وأضاف البيان أن المعتدون جردوا سيدة مسيحية مسنة من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، وصلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة في العاشرة من مساء نفس اليوم، وقامت بالقبض على ستة أشخاص حيث تباشر الآن التحقيق معهم.

وقال الأنبا مكاريوس - مطران المنيا، في البيان، "نحن نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، ونحن إذ نشكر مقدماً أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألو جهدا في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم".