طب وعلوم
دراسة: مسكنات آلام الظهر ليست فعالة كما يعتقد
حذرت دراسة أسترالية حديثة من أن مسكنات الألم القوية الخاصة بآلام الظهر ليست فعالة كما يعتقد، كما أنها من الممكن أن تشكل خطورة على الصحة.
وتشير الدراسة، التي أجراها باحثون بمعهد جورج للصحة العالمية في سيدني، إلى أن مراجعة شاملة للسجلات الطبية أظهرت أن ما يسمى بـ"المسكنات الأفيونية" – مثل الترامادول والأوكسيكودون والمورفين- تقدم "منفعة ضئيلة" في تسكين الآلام أسفل الظهر.
وتعد آلام أسفل الظهر من أكثر الشكاوى شيوعًا التي يراها الأطباء حول العالم، وتشير التقديرات إلى أن الأطباء يصفون مسكنات الألم الأفيونية لنحو 40% من الحالات.
غير أن الدراسة الجديدة، التي استندت إلى بيانات أكثر من 7 آلاف و300 مريض حول العالم، توضح أن هذه المسكنات لا تفعل سوى القليل لتسكين الآلام ، كما أنها قد تضر ببعض المرضى.
ووجد فريق البحث، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن نصف المرضى يتوقفون عن تناول هذه المسكنات بسبب قلة فاعليتها أو آثارها الجانبية، كما أن تناولها بجرعات كبيرة أكثر من الموصى به لا يجعل تأثيرها كبيرا أيضا.
وتحذر الدراسة من أن إحدى مشكلات المسكنات الأفيونية هي أن المرضى قد يبالغون في تناول الجرعات أكثر فأكثر في محاولة لتقليل آلامهم، موضحة أن الأكاديمية الأمريكية لعلوم الأعصاب حذرت من أن إدمان المسكنات الأفيونية يصل إلى مستويات خطيرة، فنحو 50% من المرضى الأمريكيين الذين يصف لهم الأطباء هذه المسكنات لثلاثة أشهر لايزالون يتناولونها منذ خمس سنوات.