بنوك
المالية: 5.292 مليار جنيه إجمالي فوائد خدمة الدين بالموازنة الجديدة
بلغت تقديرات إجمالي فوائد خدمة الدين العام المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2016 / 2017 نحو 520.292 مليار جنيه (9% من الناتج المحلي الإجمالي) مقابل 044.244 مليار جنيه بموازنة العام المالي 2015/ 2016، بزيادة قدرها 476.48 مليار جنيه بنسبة 9.19%.
وأوضح البيان المالي للموازنة العامة للعام المالي 2015 / 2016، الذي أصدرته وزارة المالية اليوم الاثنين، أن فوائد القروض تمثل 2.31% من إجمالي الاعتمادات المخصصة للمصروفات في موازنة الدولة والبالغة 1.936 مليار جنيه، وهو معدل مرتفع يؤثر على قدرة توجيه موارد الدولة إلى المجالات التنموية والاجتماعية المستهدفة.
كما تمثل 24% من إجمالي الاستخدامات في مشروع الموازنة، والذي يقدر بنحو 217.1 تريليون جنيه، حيث تعتبر مدفوعات الفوائد أكبر باب على جانب المصروفات منذ عام 2015 / 2016 .
وأشار إلى أن هذه الفوائد تمثل خدمة إجمالي الدين العام المحلي والخارجي والذي يبلغ رصيده حتى 31 ديسمبر الماضي نحو 301.2 تريليون جنيه.
وذكر البيان أن فوائد الدين العام الخارجي بالموازنة الجديدة تقدر بنحو 659.7 مليار جنيه، فيما تبلغ فوائد الدين العام المحلي نحو 861.284 مليار جنيه.
وأوضح أن مصروفات الأجور والدعم وفوائد الدين العام مجمعة تشكل نحو 78% من إجمالي المصروفات، وهو ما يؤدي إلى محدودية الحركة أمام السياسة المالية في تحقيق تغيرات سريعة وكبيرة في هيكل المصروفات العامة.
وتقدر الاعتمادات المدرجة لحيازة الأصول المالية في مشروع موازنة العام المالي 2016 / 2017 بنحو 079.25 مليار جنيه مقابل 336.25 مليار جنيه بموازنة العام المالي الحالي بخفض قدره 257 مليون جنيه بنسبة 1%.
وأضاف البيان المالي أن "حيازة الأصول المالية" تمثل مساهمات الخزانة العامة في بعض الهيئات الاقتصادية التي تعاني خللا في هياكلها التمويلية، وكذلك مساهمات الخزانة لإصلاح المراكز التمويلية لبعض الشركات، فضلا عن القروض المتاحة لبعض الجهات والتي تعد التزاما على الخزانة العامة للدولة.
وبلغت تقديرات سداد القروض التي يحل موعد سداد أقساطها أو إهلاكها بمشروع الموازنة الجديدة نحو 288.256 مليار جنيه مقابل 923.257 مليار جنيه للعام المالي 2015 / 2016 أي بنسبة انخفاض 6.0% بمقدار 635.1 مليار جنيه.
وأوضح أن أقساط القروض تنطوي على إهلاك ما يحل أجله من السندات على الخزانة العامة، وبصفة عامة يتعين الإشارة إلى أن سداد القروض وإهلاك السندات لا يحتسب ضمن مكونات عجز الموازنة العامة للدولة، وإنما تعالج هذه الالتزامات المسددة بالاستبعاد من مصادر التمويل أو من الاقتراض الجديد، وذلك لتحديد صافي الزيادة الحقيقية في الدين العام.