بنوك
وزير ياباني لسحر نصر: مصر محور الاستقرار في الشرق الأوسط
عقدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، عدة اجتماعات على هامش رئاسة وفد مصر فى الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، بالعاصمة البريطانية "لندن"، مع رؤساء وفود اليابان وسويسرا وألمانيا.
والتقت الدكتور الوزيرة، بالوفد اليابانى فى اجتماعات البنك، برئاسة ناوكى اوكادا، وزير الدولة اليابانى لشؤون المالية، حيث أعربت عن شكرها لنجاح الزيارة الأخيرة لعبد الفتاح السيسى، إلى طوكيو، وما أسفرت عنه من توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين.
وأكد الوزير اليابانى، أن مصر هى محور الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، واليابان حريصة جدا على تطوير علاقتها مع مصر، لأنها بلد استراتيجى فى المنطقة.
أكدت الدكتورة الوزيرة، على أهمية تضافر الجهود في مجال الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية، والتي تضعها الحكومة فى اولوياتها باعتبارها من مبادرات تغير المناخ، وذكرت أن وزارة التعاون الدولى، تعمل يوميا مع وزارة الكهرباء للمساهمة فى إنشاء أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية في المنطقة، وفى هذا الاطار، اكد الوزير اليابانى استعداد بلاده لدعم مصر فى مجال الطاقة.
وأعربت الدكتور الوزيرة عن تقديرها لهذا الدعم، وذكرت أنه بالإضافة إلى قطاع الطاقة، فمصر مهتمة جدا بالاستفادة من التجربة اليابانية فى مجال التعليم وبناء القدرات وتنمية المهارات، مشيرة إلى أن التعليم يمثل العمود الفقرى للتنمية، ويعد من أولويات الحكومة ومجلس النواب الحالية، والرئيس أكد فى زيارة سيادته الاخيرة إلى طوكيو ضرورة الاستفادة من التجربة اليابانية فى التعليم لما حققته من نجاح كبير.
وأشار الوزير اليابانى إلى أن مصر هى أقدم الحضارات ولديها ثقافة تاريخية كبيرة، ومن اليابان ترغب فى التعاون مع مصر فى المجال الثقافى، وهذا سيكون له تأثير ايجابى على الاقتصاد المصرى، والمساهمة فى خلق فرص عمل، ورفع مستوى المعيشة للشعب المصرى، وفى هذا الاطار، اعربت الدكتورة الوزيرة، عن تقديرها لدعم اليابان لمصر فى العديد من القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن هناك تعاون كبير بين مصر واليابان فى عدد من المشاريع الضخمة ومنها طريق الحرير.
وعقب ذلك، التقت سحر نصر، مع الوفد السويسرى المشارك فى اجتماعات البنك، برئاسة مارى غابرييل، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، حيث ناقشت التعاون الثنائى بين البلدين.
واستهلت الدكتورة الوزيرة، اللقاء بالاعراب عن تقديرها للشراكة الكبيرة بين مصر وسويسرا خلال السنوات الماضية، فى ظل استراتيجية التعاون والتنمية الاقتصادية مع مصر فى الفترة من 2009- 2012، والتى ركزت على المياه والصرف الصحى والطاقة المتجددة وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واصلاح القطاع المصرفى، مشددة على ضرورة أن تتماشى الاستراتيجية الحالية حتى العام الجارى، مع برنامج الحكومة وأولويات الشعب المصرى.
والتقت الدكتورة الوزيرة، مع الوفد الالمانى، برئاسة الدكتور توماس ستيفان، وزير الدولة الالمانى لشؤون المالية، حيث تم مناقشة التعاون المشترك بين مصر والمانيا، والاعداد للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والتى ستعقد فى شهر يونيو المقبل فى العاصمة الالمانية "برلين"، حيث أعرب الوزير الالمانى عن تقديره للعلاقات التاريخية بين البلدين، والتى يجب العمل على توسيعها خلال الفترة المقبلة، وأكدت الدكتورة الوزيرة، على تقديرها لدعم ألمانيا لمصر خاصة فى مجالات التعليم والطاقة والتدريب المهنى.
وناقش الجانبان، التعاون المستقبلى فى مجال دعم الطاقة المتجددة، والعمل على جذب المستثمرين الالمان للتعاون مع القطاع الخاص المصرى، فى اقامة مشروعات فى هذا المجال.