بنوك
"التنمية الإفريقي": نضع استراتيجيات للتكامل بين وضع مصر إفريقيا
أعلنت ليلي المقدم، ممثلة بنك التنمية الإفريقي في مصر، أن البنك يضع استراتيجيات تنمية للدول الإفريقية وفقًا لوضعها الإقليمي وخططها المحلية، بهدف تحقيق التكامل الإقليمي للدول بالتوازي مع العمل على الخطط الاستراتيجية لكل دولة على حدى.
وأوضحت المقدم، في تصريحاتٍ صحفية، أن مصر تجمع عدة اعتبارات بكونها دولة شرق أوسطية، ومن دول شمال إفريقيا، بالإضافة كونها جزء من القارة الإفريقية بالكامل بما يضعها تجمع العديد من فرص تطبيق استراتيجيات البنك، لافتة إلى الحاجة إلى ربط الدول الإفريقية بعضها البعض، والتكامل في مجال الطاقة عبر مشروعات طاقة إقليمية على مستوى القارة.
جاء ذلك في كلمتها خلال ندوة دور بنك التنمية الإفريقي في دعم الاقتصاد في إفريقيا، بدورة الصحفيين الأفارقة - التي يعقدها اتحاد الصحفيين الأفارقة خلال الفترة من 7 إلى 26 مايو الجاري.
وتوقعت المقدم، نمو الإنتاج في إفريقيا رغم ما عانته القاهرة خلال العقد الأخير، وأن القارة السمراء قد تحقق معدلات نمو تبلغ 4% خلال الأعوام المقبلة، مشيرة إلى أن دور بنك التنمية الإفريقي يستهدف تسريع عمليات التنمية.
ولفتت إلى أن إفريقيا عليها الاتجاه إلى الصناعة، وضربت مثل بكوريا الجنوبيةـ ولماذا هي قوة اقتصادية بهذا الشكل، موضحة أن القارة الإفريقية ركزت على تصدير المواد الخام ومواردها الطبيعية دون أن تعمل على الصناعات المتعلقة بها، وربطت بين تركيز الدول الإفريقية على الصناعة، والقضاء الكامل على الفقر.
وأضافت أن العنصر البشري أحد عناصر استمرار الفقر في أفريقيا، حيث أن مناجم الذهب في أفريقيا ولكن لا يمكن للأفارقة العمل بها.
وأوضحت ممثل بنك التنمية الإفريقي، أن مشكلة البطالة هي مشكلة عامة في القارة، وأن جودة التعليم هو أحد أكبر أسبابها، في مقابل الحاجة إلي متخصصين في مجال الصناعة يدعموا الاستثمار في مجال ما، والحاجة إلي مهنيين لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في التخصصات المطلوبة.
وتطرقت المقدم إلى الشراكة بين البنك ودول أفريقيا في مجال الطاقة، وأن البنك قدم 12 مليون دولار لدعم الطاقة في إفريقيا، ويسعى لمضاعفة الدعم 3 أضعاف خلال العام المقبل.
ولفتت المقدم إلى أن اكثر من 600 مليون إفريقي، لا يحصلون على الكهرباء وأن هناك 700 مليون يحتاجون الحصول على الطاقة، وأن 600 ألف إفريقي يعتمدون على البايوماس "الطاقة الناتجة من حرق المخلفات الحيوية والزراعية" من أجل طهي الطعام، ما يضع حصول إفريقيا علي الكهرباء من أولويات العمل.