أسواق
الدولار يخسر 35 قرشا في السوق السوداء بعد ارتفاع الاحتياطي النقدي
هبط سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في السوق الموازية "السوداء" الخميس، بأكثر من 35 قرشا، ليصل إلى 10,75 جنيه.
وتأثر السعر بإعلان البنك المركزي زيادة قياسية في حجم احتياطيه من العملات الأجنبية، بقيمة اقتربت من نصف مليار دولار، ليتجاوز 17 مليار دولار لأول مرة منذ عام.
وقال متعاملون ومصرفيون إن عروض بيع الدولار زادت منذ ليل الأربعاء، عقب إعلان البنك المركزي زيادة الاحتياطي، وسط توقعات بمزيد من الإجراءات ضد شركات الصرافة، التي "تتلاعب بسوق العملة وتقوم بعمليات مضاربة غير مشروعة، هدفها خلق سعر غير حقيقي للدولار يضر بالاقتصاد".
وقال محمد فتحي، الخبير الاقتصادي، إن إجراءات البنك المركزي، سواء المتعلقة بسوق النقد وحدود السحب والإيداع وخفض الجنيه والتوسع في سلة العملات لتنويع المخاطر، إضافة إلى الإجراءات الحازمة ضد شركات الصرافة المتلاعبة، ساعدت في ضبط السوق.
أضاف أن المضاربين في سوق العملات يحاولون دعم سعر الدولار، من خلال خلق طلب وهمي حتى لا بتكبدوا خسائر كبيرة، بعد إعلان البنك المركزي زيادة الاحتياطي، رغم عدم تلقي أي ودائع خارجية لمصر منذ نحو العام، متوقعا فشل مخطط المضاربين وتكبدهم خسائر فادحة، خصوصا حال إقدام "المركزي" على طرح أي عطاء استثنائي خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يمثل الضربة القاضية للمضاربين.
وتوقع فتحي استمرار هبوط الدولار إلى قرب مستوى 10 جنيهات خلال الفترة المقبلة، في ظل السياسة الرشيدة لسوق الصرف، إضافة الى الودائع والمساعدات الخليجية المرتقبة.
كان البنك المركزي المصري أعلن شطب نحو 15 شركة صرافة، من إجمالي 92 شركة، بسبب ثبوت تلاعبها والمضاربة على الدولار، فيما يدرس حاليا تعديل القانون ليشمل فرض عقوبات على الأفراد المتلاعبين، تصل إلى حد السجن المشدد.