أخبار مصر
مستشار أكاديمية ناصر ينفي إنشاء قواعد عسكرية لمصر في القرن الإفريقي
تناولت وسائل الإعلام المصرية اقتراح بإنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي شرق إفريقيا، أو في إحدى الدول الإفريقية المطلة على مضيق باب المندب، وذلك لحماية مصالحها في المنطقة.
وأثار الاقتراح اهتمام الخبراء العسكريين المصريين، في ظل حالة عدم الاستقرار باليمن والصومال، وارتباط حركة عبور السفن العملاقة المحملة بالوقود من وإلى البحر الأحمر عبر قناة السويس.
من جانبه وصف محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، في تصريح صحفي لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم السبت، الحديث عن إنشاء قاعدة عسكرية مصرية في جيبوتي أو أي بلدٍ آخر بالمنطقة بـ "الترهات"، موضحًا أن جيبوتي تضم أكبر وأضخم قاعدة عسكرية فرنسية أمريكية هي قاعدة "لومينير"، وتضم حاملة طائرات عند مدخل باب المندب، وهناك دوريات للطائرات بدون طيار، وانتشار للقوات الخاصة لتأمين المدخل الجنوبي لباب المندب، ومنع القرصنة في هذه المنطقة.
كما أوضح أن هناك سيطرة ضخمة جدًا، حيث يمر بهذه المنطقة يوميًا، ما يقترب من مليون و3 آلاف برميل نفط، وأن أي تأخير مرور هذه الكمية من الوقود، سيكون له تأثير سلبي على أوروبا، وبالتالي فهذه منطقة حيوية بالنسبة لأوروبا لهذا فهي تحتوي على أضخم قاعدة عسكرية في العالم، مقابل 50 مليون دولا سنويًا، فضلًا عن وجود المركز المتقدم لقيادة القوات الأمريكية - الإفريقية، وبالتالي فلا مجال للحديث عن قاعدة مصرية في هذه المنطقة.
وأوضح أن العقيدة العسكرية المصرية لا تقوم على إنشاء قواعد عسكرية خارج الحدود الدولية للدولة المصرية.
وفيما يتعلق بإعلان تركيا عن إنشاء قاعدة عسكرية في قطر، لفت مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن إنشاء قاعدة عسكرية في الخارج لا يتم بشكلٍ عشوائي، وإعلان تركيا عن انشاء قاعدة عسكرية في قطر لا معنى له وهو مجرد "شو سياسي"، موضحًا أنه على المستوى الاستراتيجي لا معنى لهذه القاعدة، حيث أنه هناك في قطر 2000 طائرة أمريكية، فضلًا عن غموض الهدف من التواجد العسكري التركي هناك "مع من وضد من".
وأشار إلى أن تركيا تقوم بالهروب إلى الأمام في ظل الوضع السياسي المتوتر في البلاد، ومحاولات النظام تجميل صورته، وكسر العزلة السياسية التي يعيشها.