وزيرا "البترول" و"الكهرباء" يشهدان توقيع مذكرة تفاهم لاستغلال طاقة حرارة باطن الأرض

شهد محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وطارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، توقيع مذكرة تفاهم لاستغلال طاقة حرارة باطن الأرض بين شركة جنوب الوادي القابضة للبترول وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وقعها كل من شريف سوسة رئيس شركة جنوب الوادي القابضة ومحمد صلاح السبكي رئيس هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

يأتي توقيع المذكرة في إطار تنفيذ توجهات الدولة لاستغلال جميع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد عليها، والوفاء باحتياجات خطط التنمية الاقتصادية، وتضافر جهود الوزارتين لتنويع مصادر الطاقة بما يضمن استدامة وتأمين الإمدادات، وتهدف المذكرة لوضع إطار عام بين الطرفين لاستغلال هذا المصدر الهام بالصورة المثلى من خلال إعداد دارسة جدوى فنية واقتصادية لإحدى المواقع المختارة، والعمل عليه كأول مشروع ريادى لإنتاج الطاقة الكهربائية من حرارة باطن الأرض في مصر.

من جانبه، أوضح شريف سوسة أنه، وفقًا للأبحاث العلمية المنشورة والدراسات السابقة، تبين وجود إمكانيات متميزة لطاقة حرارة باطن الأرض في مناطق حمام فرعون والعين السخنة بمنطقة خليج السويس، والفرافرة بالصحراء الغربية وبعرض يصل إلى 30 كيلومتر بمنطقة البحر الأحمر، وخاصةً بين مدينتي رأس شقير والقصير والمنطقة المحصورة بين أبو غصون ومدينة مرسى علم.

من جانبه، أشار محمد صلاح السبكي أن مصر تمضي قدمًا في مخطط تنويع مصادر الطاقة المستخدمة، وأنه سبق الإعلان عن خطة الدولة التي تهدف للوصول بمساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة بنحو 20% في إنتاج الكهرباء، بحلول عام 2022، مشيرًا إلى الشروع في تحديد موقع وإعداد دراسات جدوى حوله من خلال بيت خبرة تتعاقد معه الهيئة.

على جانبٍ آخر، عقد وزيري الكهرباء والبترول اجتماعًا مع وفد من شركة ENI الإيطالية ضم أدريانو مونجينى رئيس الشركة الدولية الإيطالية للزيت، ولوكا سانتينو نائب الرئيس التنفيذي لشركة ENI، حيث تم استعراض العرض المقدم من الشركة لاستخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء في موقع إنتاج البترول بحقل بلاعيم لتوافر كل المقومات اللازمة لإنشاء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية لتوافر المساحة الكافية وقربه من الشبكة القومية للكهرباء، بما يؤدي إلى توفير الكهرباء اللازمة لاستهلاك موقع العمل وضخ الكهرباء الفائضة في الشركة القومية للكهرباء، وذلك من خلال عمل اتفاقية مع الحكومة المصرية لوضع تعريفة لشراء الكهرباء التي يتم ضخها في الشركة القومية للكهرباء.

فيما تبلغ طاقة محطة الكهرباء، المزمع إنشاءها، نحو 180 جيجاوات ساعة سنويًا منها نحو 90 جيجاوات ساعة سنويًا، لتغطي جميع أنشطة حقل بلاعيم، والباقي يتم ضخه في الشبكة القومية للكهرباء لتغذية المواقع التابعة لقطاع البترول، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي البترول والكهرباء، وشركة إيني الإيطالية لدراسة كل التفاصيل المتعلقة بالمشروع.

هذا وقد تم، خلال الاجتماع، استعراض موقف العمل فى مشروعات إمدادات محطات الكهرباء الـ 3 من الغاز الطبيعي في بني سويف، والبرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم مناقشة العرض المقدم من إحدى الشركات العالمية لتحسين ورفع كفاءة المازوت المستخدم كوقود لمحطات توليد الكهرباء، وكذلك الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الكهرباء والبترول لدراسة هذا العرض.

هذا بالإضافة إلى مناقشة احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود "غاز، ومازوت، وسولار" خلال الفترة المقبلة، وتأتي هذه الجهود في إطار التعاون مع الوثيق بين وزارتي البترول والكهرباء من أجل تأمين التغذية الكهربائية لجميع الأغراض.