دولى وعربى
أوباما: الولايات المتحدة ودول الخليج متحدة لتدمير "داعش".. وسنعمل على التأقلم مع أسعار النفط
أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما الخميس إن بلاده ودول الخليج متحدة "لتدمير تنظيم الدولة الاسلامية"، وذلك في ختام قمة مشتركة للولايات المتحدة ودول مجلس التعاون استضافتها الرياض.
وقال أوباما "نحن متحدون في قتالنا لتدمير تنظيم الدولة الاسلامية أو داعِش، الذي يمثل تهديدا بالنسبة الينا جميعا"
ومن ناحية أخرى قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده ستعمل مع دول الخليج للتأقلم مع أسعار النفط المنخفضة، وذلك في تصريحاتٍ أدلى بها في ختام القمة مشتركة، اليوم الخميس.
وأوضح أوباما إن الطرفين سيجريان حوارا اقتصاديًا على مستوى عال، مع التركيز على التأقلم مع أسعار النفط المنخفضة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم الإصلاحات في دول مجلس التعاون الخليجي.
تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي ، وسط اجراءات تقشف اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي أبرزها خفض الدعم عن مواد اساسية، في ظل التراجع الحاد الذي تشهده أسعار النفط منذ منتصف العام 2014.
وأبرز أوباما الحاجة إلى اقتصاد يخدم كل المواطنين ويحترم حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الحوار بين الطرفين سيدعم دول الخليج، بينما تحاول توفير الوظائف والفرص لشبابها وكل مواطنيها.
وسبق لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أن رفضت خفض إنتاجها، مدفوعة من دولٍ خليجية أبرزها السعودية، وتبدي هذه الدول خشيتها من فقدان حصتها في الأسواق العالمية في حال خفضت هي إنتاجها، ولم تحذ حذوها دول أخرى من خارج المنظمة.
وفشل اجتماع لدول من "أوبك" وخارجها، عقد في 17 أبريل، في الدوحة، في التوصل إلى اتفاقٍ على تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير، سعيًا لإعادة بعض الاستقرار إلى الأسعار، وامتنعت إيران العائدة حديثًا إلى سوق النفط العالمية، بعد رفع بعض العقوبات الاقتصادية عنها، عن المشاركة في الاجتماع، علمًا بأن بعض الدول المجتمعة كانت تشترط موافقة كل المنتجين الكبار على التجميد.
فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن لا مصلحة لأي دولة في خوض نزاع مع إيران، قائلا: "حتى مع الاتفاق النووي ندرك بشكلٍ جماعي أنه لا يزال يساورنا القلق من التصرف الإيراني".
وتطرقأوباما لنشاطات وصفها بأنها "مزعزعة للاستقرار" تقوم بها طهران في المنطقة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه "ليس لأي من دولنا مصلحة في النزاع مع إيران، وتتهم دول الخليج، خصوصًا السعودية، إيران بالتدخل بشؤون الدول العربية والقيام بأنشطة تزعزع استقرار المنطقة، لا سيما في نزاعي سوريا واليمن، حيث يقف الجانبان على طرفي نقيض.
وشكل الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى، في صيف العام 2015، إحدى نقاط التباين بين دول الخليج والولايات المتحدة.
وقطعت الرياض علاقتها مع طهران مطلع سنة 2016، وذلك بعد هجوم على مقرين دبلوماسيين لها في إيران من قبل محتجين على إعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر، واتخذت دول خليجية أخرى إجراءات دبلوماسية متفاوتة بحق طهران في أعقاب ذلك، راوحت بين قطع العلاقات، وسحب السفراء، وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي.