"مصطفى السيد" يؤكد أهمية تعليم تقنية النانو لاستخدمها في العديد من الصناعات

أكد العالم المصري مصطفى السيد أهمية التعليم وتقنية النانو التي أصبحت من أهم التقنيات التي أقامت بها الدول الأوروبية صناعات كثيرة، قائلًا: "إن الشعرة التي ينبتها جسم الإنسان حجمها يساوي 15 ألف نانو، وعند التعامل معها كيميائيًا يمكن استخراج مواد جديدة للاستفادة من خواصها المتعددة، ونحتاج أن نقوم باستخدام هذه التقنية في مصر". 

جاء ذلك خلال تكريم مستشفى سرطان الأطفال 57357 للعالم مصطفى السيد، خلال فعاليات الندوة الثالثة التي عقدت تحت شعار "العلم من ذهب"، وذلك في إطار سلسلة ندوات "دوار الفكر" التي تنظمها المستشفى.

ونصح الدكتور مصطفى السيد، خلال الندوة، الشباب الذي يفكر في استخدامات جديدة لتقنية النانو عليه بتسجيلها كبراءة اختراع حتى تقوم الحكومة بترشيحها لرجال الأعمال لتنفيذ الفكرة، مما يساهم في إنشاء مصانع يعمل فيها الكثير من الشباب، وكذلك تحديد جزء من هذه الأموال في البحث العلمي حتى تزداد كمية الأبحاث، موضحًا أن المصريين لديهم أفكار أكثر من العالم الغربي، ولكن يحتاجون إلى طرق وسبل لتحقيق أفكارهم حتى يستفيد منها الكثير.

وعن أبحاث علاج السرطان بجزيئات الذهب النانومترية، قال العالم المصري إنه جاري استكمال الأبحاث مع فريق علمي من المركز القومي للبحوث وجامعة القاهرة، وفي القريب سنحصل على موافقة وزارة الصحة ونقدم العلاج الجديد لمرضي السرطان لتكون باب أمل جديد ننقذ به الآلاف من المرضى.

من جانبها، أشارت هناء فريد المدير الاستراتيجي لتنمية الموارد لمؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357، إلى أن المستشفى نجحت في عقد اتفاقية شراكة علمية وتعليمية بين مؤسسة سرطان الأطفال والجمعية المصرية لطب الأطفال، التي يرأسها الوزير السابق حسين كامل بهاء الدين، حيث تم أخذ الدور الأرضي من مبنى الجمعية والاستفادة بإحدى قاعات الجمعية لإقامة دورات تدريبية.

وأضافت أنه تم عقد، الأسبوع الماضي، أولى تلك الدورات التدريبية، كما تم تنظيم دورة تدريبية لأفراد من هيئة الإسعاف من مختلف المحافظات للتدريب على مكافحة العدوى.

فيما أكد هشام عبد السلام، المسئول الإعلامي لمؤسسة مستشفى 57357، أنه بعد نجاح فكرة ندوات دوار الفكر منذ شهرين قررت المستشفى القيام بهذه الندوات كل شهر، وجاء اختيار فكرة الدوار هذا الشهر لتكريم الدكتور مصطفى السيد وفريقه البحثي في القاهرة تقديرًا لدوره الكبير في العمل البحثي في مجال علاج السرطان.

ولفت إلى أن  فكرة "دوار 57357 للفكر والثقافة والفنون" تقوم على إحياء الصالون الثقافي من خلال تنظيم أمسية ثقافية فنية شهريًا بالمستشفى، يتم خلالها مناقشة عمل إبداعي من مختلف المجالات، وذلك في إطار رؤية المستشفى لتكون نموذجًا للتغيير نحو طفولة بلا سرطان، حيث تؤمن بأن مرض السرطان ليس فقط سرطان الجسد، بل أيضًا سرطان الفكر وغياب الوعي والثقافة والقيم الأخلاقية، وهو أخطر أنواع السرطان الذي يهدد الحياة ويهدم جهود التنمية.