أخبار مصر
مصر وبريطانيا تدشنان جولة جديدة من منح صندوق "نيوتن - مشرفة" للتعاون بقطاع العلوم
أعلنت كل من السفارة البريطانية في القاهرة، والمجلس الثقافي البريطاني، وصندوق العلوم والتكنولوجيا والتنمية جولة جديدة من فرص البحث والعلوم، تحت إشراف صندوق نيوتن - مشرفة، الذي يعد شراكة بين مصر وبريطانيا، بقيمة 24 مليون جنيه إسترليني، على مدار 5 سنوات.
يذكر أن باب التقديم مفتوح الآن لبرامج روابط الباحثين، والروابط المؤسسية، ومنح السفر، وورش العمل التابعة لصندوق نيوتن - مشرفة، وتستطيع الأقسام الأكاديمية والمعاهد البحثية التقديم للحصول على منحٍ بقيمة تبدأ من 50 ألفًا وصولًا إلى 300 ألف جنيه إسترليني، على مدار عامين، لتنمية شراكات البحث العلمي بين مصر والمملكة المتحدة.
ويتوفر للباحثين المصريين، الذين ما زالوا ببداية مسيرتهم المهنية، فرصة المشاركة بورش عمل أكاديمية مع نظرائهم من المملكة المتحدة، أو السفر بزياراتٍ إلى هناك بغرض الدراسة، أو التدريب لمدة تستغرق ما يصل إلى 6 أشهر.
وقد تم تأسيس صندوق نيوتن - مشرفة عام 2014، وذلك بغرض الجمع بين الخبراء المصريين والبريطانيين بمجال العلوم، وتشارك أحدث أساليب البحث، وتعزيز الشراكات بمجال الابتكار.
وتبلغ قيمة الصندوق 24 مليون جنيه إسترليني، ويركز على 5 مجالات رئيسية، حيث يعتبرها ذات أولولية وأهمية للتنمية طويلة المدى بمصر، وهي: إدارة المياه والطاقة المتجددة، وإنتاج الغذاء، والتراث الثقافي، والآثار، والرعاية الصحية الشاملة وميسورة التكلفة.
فيما قدم الصندوق فرصًا لنحو 120 عالمًا مصريًا لاستكمال مسيرتهم المهنية الأكاديمية في المملكة المتحدة من خلال الدراسة للحصول على درجة الدكتوراه، أو استكمال دراساتهم بعد درجة الدكتوراه.
وعلى مدار العامين السابقين، أسس برنامج الروابط المؤسسية 20 شراكة بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية والبريطانية، وتضمنت مشاريعهم البحثية برامج للبحث عن علاجات جديدة لسرطان الكبد، وتطوير خلايا إنتاج الطاقة الشمسية ذات الفاعلية العالية، والحفاظ على التراث الثقافي لمصر من خلال أجهزة التصوير عالية التقنية.
وصرح السفير جون كاسن: "يعتبر صندوق نيوتن - مشرفة التزامًا كبيرًا وواضحًا من جانب المملكة، بقيمة 24 مليون جنيه إسترليني، على مدار 5 سنوات، كما يكشف مدى جدية مصر والمملكة بشأن بناء شراكة قوية طويلة الأجل في مجالي العلوم والابتكار، وفي الحقيقة، يعتبر الصندوق أحد عناصر التعاون التعليمي واسع النطاق الذي تقدمه المملكة لمصر، فتعتبر المملكة المتحدة موطنًا للتعليم، وتتضمن برامجنا هنا المنح الدراسية، ودورات اللغة الإنجليزية، والتدريب المهني والفني، وتدريب الكفاءات الدولية.
وتابع قائلًا: "إن المملكة المتحدة ومصر لديهما أولوية لتنشئة جيل جديد من الشباب المصري المثقف المبدع صاحب المهارات الرفيعة لديه القدرة على بناء مستقبل أفضل للبلاد".
ويصرح جيف ستريتر مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر: "يشرفني أن أعلن فتح باب التقديم في صندوق نيوتن – مشرفة، وهو أول فرصة في سلسلة من الفرص المثيرة للاهتمام، خلال هذا العام، حيث يفتح التقديم على الدكتوراه في الصيف، وتبدأ ورش عمل التطوير المهني تحت برنامج تواصل الباحثين في الخريف المقبل، وتظهر زيادة التمويل من المملكة المتحدة ومصر أهمية هذا البرنامج، كما نرى أهميته من الأبحاث والمشروعات المهمة النابعة من هذا الاستثمار، وتشمل هذه الأعمال مشروعات تخص مواضيع ذات أهمية حيوية لبناء مستقبل مستدام لمصر".