طب وعلوم
أول لقاح مشترك ضد نقص المناعة والتهاب الكبد
يعاني المرضى المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي في وقتٍ واحد من عدم إيجاد علاج فعال، وقد توصل العلماء مؤخرًا إلى لقاح يمكن أن يحل هذا المشكلة.
فقدم العلماء نموذجًا أوليًا للقاح موحد ضد فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي في المؤتمر الدولي لمكافحة أمراض الكبد في برشلونة.
ويذكر أن المرضى المصابين بكلا الفيروسين في وقتٍ واحد لا يجدون علاجًا مثاليًا وفعالًا، وغالبًا ما يكون العلاج غير مواتٍ.
وتمر عملية التلقيح ضد الفيروسين في مرحلتين: المرحلة الأولى يتم فيها حقن المريض بمضادات لفيروس نقص المناعة والالتهاب الكبدي المزمن، باستخدام ناقلات الفيروسات الغدانية Adenoviridae، ما يولد استجابة مناعية قوية لدى الجسم، وفي المرحلة الثانية يتم حقن المريض بحقنة ثانية تتكون من العناصر المكونة للفيروسين.
شارك في الدراسة 32 متطوعًا، كلهم في صحةٍ جيدة، وقام العلماء بتقسيم المتطوعين إلى 3 مجموعات.
المجموعة الأولى تم حقنها بلقاح ضد نقص المناعة البشرية، والمجموعة الثانية تم حقنها بلقاح ضد الالتهاب الكبدي، أما المجموعة الثالثة فتم حقنها بلقاح موحد ضد الفيروسين معًا، وقد توصل العلماء إلى أن استخدام اللقاح ضد الفيروسين معًا يوفر الاستجابة المناعية نفسها التي يوفرها اللقاح ضد كل من فيروس نقص المناعة والتهاب الكبد المزمن بشكلٍ منفصل.
ويذكر أن العلماء يبحثون منذ سنوات عن لقاح فعال ضد كلا الفيروسين الأكثر فتكًا بحياة البشر في جميع أنحاء العالم.
يعاني ما يقرب من 2,3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الإصابة بفيروس نقص المناعة والالتهاب الكبدي في وقتٍ واحد، ومع هذا فإن الالتهاب الكبدي يعتبر السبب الرئيسي لوفاة المصاب في حالة عدم تطور فيروس نقص المناعة.