شكري: قضية "ريجيني" لم تغلق.. وتعاون كامل مع إيطاليا لتحديد الجناة

أكد سامح شكري وزير الخارجية أن هناك حرص من جانب مصر وإيطاليا على الوصول في نهاية الأمر وتحديد الجناة في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بمصر. 

جاء ذلك ردًا على سؤال، خلال المؤتمر الصحفي المشترك للوزير مع آلان نيوتومى نظيره البوروندي، عما إذا كان ملف قضية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجيني قد تم إغلاقه، بعدما رفضت مصر بعض الطلبات الإيطالية التي تمس الحريات الشخصية للمصريين. 

وقال شكري إن الملف لم يغلق، والتعاون سيظل قائمًا مع إيطاليا، وهو تعاون استثنائي نظرًا للعلاقات الخاصة التي تربط بين البلدين، وهناك استعداد لمواصلة التعاون من خلال أجهزة التحقيق والنيابة العامة مع النيابة الإيطالية وفرق التحقيق.

وأوضح أنه، خلال الجولة الأخيرة، كانت هناك طلبات من جانب إيطاليا واستجاب الجانب المصري لمجملها، فيما عدا طلبًا واحدًا، لتعارضه مع الدستور والقوانين المصرية، والمؤتمر الصحفي الذي عقدته النيابة العامة كان دالًا على ذلك، وعلى أن الطلب يتم الوفاء به، وإنما من خلال البحث الذي تقوم به النيابة في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن هذه الجريمة. 

كما أشار إلى أن الطلب في حد ذاته بأن تضطلع بهذه المهمة اتصالًا بسجلات الهواتف المحمولة من قبل الجانب الإيطالي قد رُفض، نظرًا لاعتبارات دستورية وقانوينة مع التأكيد بأن الجانب المصري سوف يضطلع بالمهمة وسوف يوفي الجانب الإيطالي بما يتم التوصل إليه اتصالًا بهذه القوائم والسجلات.

وشدد على أن هناك انفتاحًا ورغبة في أن هذا الأمر به جميع الدلائل على الشفافية، والاستعداد من قبل أجهزة النيابة العامة المصرية في الاستمرار في التعاون الوثيق مع الجانب الإيطالي، للحرص المشترك بأن نصل إلى نهاية لهذا الأمر عندما يتم تحديد الجناة، وهذا الأمر يأخذ وقتًا طويلًا مثلما استغرقت قضية النائب العام السابق الشهيد هشام بركات قرابة سنة، بالرغم من وجود رغبة وتعجل دائمين من الجانبين للوصول إلى نتيجةٍ حاسمة في هذا الأمر، ولكن لا بد أن الأمر يأخذ المجرى الذي يقودنا من الثقة في أن النتائج، والحقائق التي نتوصل إليها هي التي تشير إلى حقيقة الأمر، والجناة، وتؤدي إلى العدالة.