الحكومة البريطانية تبدأ توزيع كتيبات دعائية تروج للبقاء في الاتحاد الأوروبي

بدأت الحكومة البريطانية توزيع كتيبات دعائية تشرح أهمية البقاء في الاتحاد الأوروبي، صباح اليوم، الثلاثاء، استعدادًا للاستفتاء المقرر يوم 23 يونيو القادم، التي أثارت غضب الحملات التي تدعو للخروج من التكتل الأوروبي.

ويشير الكتيب، الذي يتكون من 16 صفحة، إلى أن القرار الذي سيتم اتخاذه يوم الاستفتاء مهم للمملكة المتحدة ويتخذ مرة كل جيل كامل، وتتحدث الحكومة عن أن البقاء في التكتل الأوروبي يضمن اقتصادًا أقوى للبلاد، مشيرة إلى وجود أكثر من 3 ملايين فرصة عمل مرتبطة بالصادرات إلى دول الاتحاد، كما يضمن تحسين حياة المواطنين وخفض أسعار رحلاتهم إلى الدول الأوروبية، إضافة إلى ضمان سيطرة أفضل على حدود البلاد، والسيطرة على الهجرات، محذرة من عواقب الخروج اقتصاديًا وسياسيًا.

وشددت الحكومة، في ختام الكتيب، على إيمانها بأن التصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي هو أفضل قرار للمملكة المتحدة من أجل حماية فرص العمل، وضمان اقتصاد أقوى، وتوفير الأمن للبلاد.

يذكر أن تكلفة توزيع هذه الكتيبات على 27 مليون منزل تخطت 9 ملايين جنيه إسترليني، وكان وزير بريطاني سابق من أعضاء حملات الخروج قد انتقد استخدام أموال دافعي الضرائب لتوزيع الكتيبات، ووصفها بأنها "إهانة للناخبين"، وقال "جون رديوود" في البرلمان، أمس، إن المزيد من الناخبين سيقتنعون بالتصويت للخروج ردًا على توزيعها.

يشار إلى أن عشرات الآلاف من البريطانيين وقعوا، الأسبوع الماضي، على عريضة، بموقع البرلمان، تطالب الحكومة بوقف إنفاق الملايين من أموال دافعي الضرائب على طباعة هذه الكتيبات.