خبير: يمكن استخراج 10 ملايين طن وقود بديل من إعادة تدوير المخلفات

قالت عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية ورئيس المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، أن حجم المخلفات الصلبة في مصر يصل إلى 20 مليون طن في سنة والمخلفات الزراعية من 20 إلى 30 مليون طن في العام، مشيرةً إلى إمكانية استخراج نحو 10 ملايين طن وقود بديل و15 مليون طن أسمدة عضوية من هذه المخلفات.

جاء ذلك في كلمةٍ لها خلال المؤتمر الذي عقده المركز تحت عنوان "المخلفات الصلبة من مشكلة حقيقة إلى منفعة اقتصادية"، اليوم السبت، بحضور إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وخالد فهمي وزير البيئة، والعديد من المحافظين، أوضحت في كلمته أن ملف إدارة المخلفات مكلف خاصة في ظل غياب المعلومات والأدوات الاقتصادية اللازمة لإدارة الملف، وذلك لا بد من التعاون مع القطاع الخاص واستخدام كل طاقته.

وأكدت أهمية اتباع حلول خارج نطاق الصندوق تهدف إلى إدارة الملف بشكلٍ عام، وذلك في إطار مؤسسي مالي خاص بهذا القطاع الهام.

من جانبه، قال ياسين طاهر محافظة الإسماعيلية أن المحافظة قامت بعمل نموذج رائد في "الجمع السكني "للمخلفات والاستفادة من المخلفات الصلبة".

وأوضح أنه تم إيجاد طريقة للجمع السكني من خلال حصر عدد الوحدات السكنية بالمحافظة، التي بلغت نحو 145 ألف وحدة سكنية، مشيرًا إلى أن جميع أحياء المحافظة، والبالغ عددهم 3، يبلغ حجم المخلفات الناتجة عنهم نحو 450 طنًا يوميًا. 

ولفت إلى أن تم توقيع اتفاقية مع وزارة البيئة لإمداد المحافظة بالدعم المالي، وتم التعاقد بالأمر المباشر مع شركات جمع القمامة، التي تقوم بعملية الجمع السكني، مؤكدًا أنه لو تم تنفيذ الجمع السكني بطريقةٍ صحيحة ستكون تجربة مفيد في مجال جمع المخلفات، وبين أنه تم تشغيل مصنع تدوير المخلفات الوحيد الموجود بالمحافظة ويتم إدارته بشكلٍ اقتصادي.

كما قال اللواء رضا فرحات محافظة القليوبية إن المحافظة يوجد بها العديد من التحديات منها عدم وجود ظهير صحراوي لها وعشوائية البناء بها والعشوائيات الصناعية والملوثات البيئية.

وأوضح أن المحافظة تطالب بدعم من وزارة البيئة لمساندتها في هذا المجال، مشيرًا إلى وعد الوزارة بأن تدخل القليوبية في حيز خطتها خلال الفترة القادمة، وبين أن الموارد المالية محدودة في مجال جمع القمامة، ولا بد من التوجه لرجال الأعمال لدعم منظومة جمع المخلفات، ولفت إلى أن المحافظة بها مقلب قمامة واحد في مدينة أبو زعبل بالخانكة وأنه غير صحي وغير آمن وينذر بكارثة بيئية، مشيرًا إلى أنه تم إحياء القرار الجمهورية الصادر في عام 2010 والخاص بتخصيص مساحه في الظهير الصحراوي ببلبيس ليكون مدفنًا لمخلفات محافظات القاهرة الكبرى، ويتم حاليًا إعداد مدفن صحي جديد لإدخال المخلفات بها.

ولفت إلى أن هناك تعاونًا مع الوكالة الألمانية في إنشاء محطة وسيط مناولة بالخصوص، تنتج 250 طنًا في اليوم، إضافة إلى وجود مصنع مخلفات بالخانكة ينتج 450 طنًا يوميًا، ولم يعمل بعد بشكلٍ كامل بسبب وجود العديد من التحديات منها العجز في الإيرادات. 

وأشار إلى أنه في يناير الماضي تم التعاون مع الوكالة الألمانية لإقامة ملقب قمامة بقيمة 8 ملايين يورو، وسيتم إنشاؤه خلال شهر مايو القادم.

ولفت إلى أن وزير التخطيط قدم لمحافظة القليوبية منذ أسبوعين نحو 6 ملايين جنيه، لربط الطريق الدائري بشبرا ما يساهم في استغلال المساحة بدلًا من جعل الطريق ملقب للقمامة.