منوعات
700 مليون امرأة في العالم تزوجن قبل سن الـ 18 معظمهن من إفريقيا
رغم تراجع ظاهرة الزواج المبكر للإناث في غالبية مناطق العالم، إلا أنها لا تزال تنتشر بكثافة لاسيما في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، وفي مقدمتها النيجر وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وبنجلاديش.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن 700 مليون امرأة في العالم تزوجن قبل سن الـ 18 بالإكراه في أغلب الأحيان، وفقًا لدراسة حديثة نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".
ونقلت الصحيفة عن ساندرين بلانشون مديرة الاتصال بمنظمة "فيزيون دو موند" الفرنسية، قولها، إنه يمكننا ملاحظة تراجع ظاهرة الزواج المبكر عالميًا، لكنه لا يزال من الأعراف السائدة في العديد من الدول الفقيرة.
وأضافت أن نسبة زواج الفتيات قبل سن الـ 18 تراجعت في بنجلاديش من 75% عام 1989 إلى 65% حاليًا، إلا أن 15% منهن تتزوجن قبل سن الـ 15.
لكن البلد الأكثر تضررًا جراء هذه الآفة الاجتماعية هو النيجر، حيث تصل نسبة الفتيات اللاتي تتزوجن قبل سن الـ 18 هناك إلى 75%؛ نظرا لأن القانون يحدد سن الـ 15 للزواج بالنسبة للفتيات، ورغم ذلك تتزوجن في سن الـ 12 في أحيانٍ كثيرة.
ويتضح أن نصف الفتيات في النيجر تتزوجن ويضعن أيضًا أول مولود لهن بمجرد بلوغهن سن الـ 16، ثم تأتي كل من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى في المرتبة الثانية بنسبة 68%، تليهما بنجلاديش بنسبة 65% ثم مالي 55%، بوركينا فاسو 52%، غينيا 52%، جنوب السودان 52%، موزمبيق 50%، مالاوي 48%.
وأوضحت الدراسة أن هناك واحدة من بين كل ثلاث سيدات في إفريقيا تزوجت قبل سن الـ 18.
وأرجعت ساندرين بلانشون، تفاقم ظاهرة الزواج المبكر إلى النزاعات والكوارث والحوادث المأساوية حيث الفقر وصعوبة الحصول على التعليم، مشيرة إلى عودة هذه الظاهرة مرة أخرى إلى معسكرات اللاجئين السوريين.
وتتوقع منظمة "اليونيسيف"، أن يصل عدد الفتيات اللاتي يحتمل زواجهن قبل سن الـ 18 إلى 320 مليون فتاة في إفريقيا وحدها قبل حلول عام 2050 ما إذا استمرت هذه الظاهرة على نفس الوتيرة.