بورصة
زيادة الافصاحات المالية عززت حجم السيولة في البورصة الكويتية
قال تقرير اقتصادي متخصص إن حجم السيولة المتداولة في تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية "البورصة" شهد تحسنًا، الأسبوع الماضي، إثر زيادة وتيرة إفصاحات الشركات عن بياناتها المالية عن الربع الأخير من 2015.
وأضاف التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة "الأولى للوساطة المالية"، اليوم السبت، أن كثرة الأخبار الإيجابية عن الشركات حفزت المحافظ المالية على التحركات المدروسة، التي نشط بعضها على تجميل بعض المستويات السعرية للأسهم، تزامنًا مع انتهاء تعاملات الربع الأول من 2016، الخميس الماضي.
وأوضح أن الأسهم القيادية، لا سيما في مكونات "كويت 15"، واصلت استحواذها على نسبةٍ مؤثرة من السيولة النقدية المتداولة في التعاملات خصوصًا من القطاع المصرفي، وفي مقدمتها "بيتك"، بينما شهدت الأسهم التشغيلية شراء منظمًا مع بلوغ أسعارها إلى قيم مغرية.
وأشار إلى أن الضغوطات الحادة تجاه العديد من الأسهم كانت حاضرة بقوة، حيث كان التركيز على الأسهم التي أعلنت توزيعاتها أما الشركات التي لم تعلن بياناتها الفصلية عن 2015، حتى الآن، فتعززت تجاهها حالة ترقب لا سيما مع انتهاء مهلتها القانونية.
وأفاد بأن المستثمرين من الأفراد والمحافظ المالية الصغيرة حافظوا على تحركاتهم المركزة على الأسهم المضاربية، ولجأ العديد منهم منذ بداية التعاملات إلى تصريف بعض الأسهم لديهم.
وقال التقرير إن تصريف بعض الأسهم جاء بسبب تخوف المتعاملين من تجاوز بعض الشركات لملهة الإعلان عن بياناتها المالية، وتقديمها للجهات الرقابية، حيث بدا واضحًا ميل شريحة واسعة منهم إلى الاحتفاظ بالسيولة عن المخاطرة في أسهم قد يتوقف تداولها وبالتالي تتجمد السيولة.
ولفت إلى أن أداء بعض مديري المحافظ لم يتغير لجهة التحركات الانتقائية، والدخول على الأسهم القيادية، والتركيز على الفرص المشجعة وفي مقدمتها المصارف، والخدمات، والعقار.
وأضاف أن أسهم بعض الشركات الخاملة استمرت في تسجيل بعض المكاسب ما قاد المؤشرات إلى تسجيل التباين في الأداء بدفعٍ من التحركات التي جاءت معظمها في نطاقات محدودة وسط أحجام تداول متوسطة.
وبين أن سهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" كان من ضمن الأسهم الأكثر نشاطًا في التعاملات، حيث صعد السهم بنسبة 4,1% بعد إعلان البنك تلقيه عرضًا من مستثمرين لشراء حصته في مجموعة "عارف" الاستثمارية.
وذكر التقرير أن المؤشرات استمرت على تذبذبها، وكذلك مستويات السيولة التي ارتفعت بشكلٍ ملموس في تعاملات، الثلاثاء الماضي، في ظل تكثيف تحركات المحافظ الصغيرة والأفراد على الأسهم التي تتداول تحت سقف 100 فلس ومنها الأسهم التشغيلية.
وأوضح أن جلسة، الأربعاء، شهدت تداولات نشطة على الأسهم القيادية وسط عمليات شراء انتقائية على الأسهم المهمة وتحديدًا "بيتك"، و"الوطني"، والخدمات، والاستثمار ما انعكس على المؤشرات الرئيسية للسوق لا سيما المتعلقة بالقيمة النقدية.
وأشار إلى أن المبادلات وعمليات التدوير التي تمت بين محافظ استثمارية على أسهم ثقيلة قبل إقفالات الربع الأول كان لها تأثير كبير على رفع حجم تعاملات جلسة الأربعاء.
يذكر أن سوق الكويت للأوراق المالية "البورصة" أغلق تداولات، الخميس الماضي، على انخفاض مؤشره السعري 28,4 نقطة ليصل إلى 5228 نقطة، و0,13 نقطة لـ "الوزني"، بينما ارتفع "كويت 15" 0,98 نقطة.