القاهرة
|
الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 23 جمادى الأولى 1446 هـ
دولى وعربى
"الضرائب الأمريكية" تتنصت على المكالمات لمكافحة المتهربين
كشفت تقارير صحفية أمريكية قيام هيئة الضرائب الأمريكية باللجوء إلى وسائل التنصت الهاتفي لتعقب الممولين، والحيلولة دون تلاعبهم في محاسباتهم الضريبية.
وكشفت مصادر صحفية أمريكية عن قيام هيئة الضرائب الأمريكية في الفترة ما بين، 2009 و2012، بشراء كميات كبيرة من أجهزة "ستينجراي – آي إم إس آي"، القادرة على تتبع المكالمات الهاتفية، سواء للهواتف الأرضية أو المحمولة، وذلك بقصد تعزيز قدرة الهيئة على تعقب الممولين، ومكافحة التهرب الضريبب، وسائر أشكال الجرائم المالية الأخرى.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن جهاز التنصت الهاتفي المشار إليه مستخدم في 12 وكالة حكومية ذات طابع أمنى في الولايات المتحدة، لمراقبة هواتف المقيمين على الأراضي الأمريكية بما يخدم أغراض مكافحة الإرهاب والجرائم، وفي مقدمة تلك الوكالات الأمريكية وكالة الأمن القومي الاتحادية المعنية بأنشطة التنصت والتتبع الإليكترونى والهاتفي في داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وتعد هيئة الضرائب الأمريكية من أقدم مؤسسات الحكم في الولايات المتحدة، حيث تأسست في العام 1862، وكانت إحدى الإدارات الرئيسية التي تتبع وزارة الخزانة الأمريكية، ورغم أن مهمتها الأساسية هي التحصيل الضريبي من الأمريكيين في الداخل تعد هيئة الضرائب الأمريكية جهازًا للتحريات وجمع المعلومات في مجال التهرب الضريبي.
ويعمل بها فريق ضخم من المحققين وجامعي المعلومات، يتراوح عددهم ما بين 3000 إلى 4000 موظف، مهمتهم جمع المعلومات المتعلقة بتعاملات دافعي الضرائب الأمريكيين وتعاملات الممولين من كبار رجال الأعمال، ومؤسسات الصناعة والتجارة الأمريكية لمنع أي تلاعب في حساباتها بقصد التهرب الضريبي، كما أن لهم دور في مجال مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وشتى أشكال الجرائم المالية، وتحريك الدعاوى القضائية ضد من يثبت تورطه في أي مخالفات مالية أو ضريبية.
