أخبار مصر
الوفود العسكرية تشيد بقرار "السيسي" بتدريب 1000 جندي في مصر
أشادت الوفود العسكرية الإفريقية التي شاركت في مؤتمر وزراء الدفاع لدول الساحل والصحراء الذي اختتم أعماله أمس الجمعة، في شرم الشيخ، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتدريب ما يقرب من 1000 من العسكريين الأفارقة في الكليات والمعاهد العسكرية المصرية على عمليات حفظ السلام والتدخل في مناطق النزاعات في إفريقيا.
واتفق المشاركون في المؤتمر على أن مؤتمر شرم، لفت انتباه تجمع الساحل والصحراء الذي يضم 27 دولة أفريقية إلى ما تواجهه إفريقيا من مخاطر كارثية تهدد عمليات التنمية بها، خاصة خطر الإرهاب وتزايد أعداد العصابات المسلحة وتهريب السلاح وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
وقال العقيد مصطفى توري نائب رئيس أركان عمليات القوات المسلحة لدولة مالي، أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتدريب 1000 من الكوادر العسكرية الإفريقية لرفع كفاءتها القتالية يعيد للأذهان ما كان يقوم به الاتحاد السوفيتي السابق، عندما كان يتولى تدريب الجيوش الإفريقية.
وأضاف العقيد توري، إن قرار مصر بتدريب العسكريين الأفارقة يعد خطوة عملية على أرض الواقع، حيث افتقرت الجيوش الإفريقية هذا النوع من التدريب المتطور منذ تفكيك الاتحاد السوفيتي السابق في بداية تسعينات القرن الماضي.
وتابع أن هذا القرار يساهم بقوة في توحيد الإستراتيجية القتالية التي ستواجه بها الجيوش الأفريقية المخاطر التي تحيق بها ليس فقط فيما يتعلق بالإرهاب ولكن أيضا فيما يتعلق بتهريب السلاح وتجارة المخدرات وفض النزاعات في المناطق الساخنة، مؤكدًا أن قرار مصر بتدريب العسكريين الأفارقة أثبت أن مصر أصبحت القائد والمحرك من أجل إفريقيا آمنة.
وأوضح نائب رئيس أركان عمليات القوات المسلحة بمالي، أن مؤتمر شرم الشيخ أبهر المشاركين الأفارقة بمستوى التنظيم لاسيما من حيث دقة المواعيد والتحضير الجيد لجدول أعمال المؤتمر في مدينة شرم الشيخ الساحرة، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم المبهر يعكس فقط الشكل، لكن من حيث المضمون فقد تمكنت مصر من خلال أهمية الموضوعات التي تم طرحها من إيقاظ منظمة الساحل والصحراء بعد فترة خمول خلال السنوات الأخيرة رغم تزايد خطورة التحديات التي تواجه دول المنظمة.
ولفت العقيد مصطفى توري، إلى أن المؤتمر نجح في توجيه رسالة للعالم مفادها،أن الإرهاب أصبح آفة تضرب جميع الدول ولم يعد مقصورًا على قارة بعينها، مشيرًا إلى أن حرص مصر على الوقوف حدادًا على ضحايا العملية الإرهابية التي جرت مؤخرًا في بروكسل وجميع دول العالم الأخرى يعد بمثابة رسالة واضحة.